الأمر السامي الكريم بإنشاء هيئة لتطوير المناطق والمدن المقدسة بأرضنا الحبيبة، يأتي في الوقت المناسب تزامناً مع تدرج النهضة العمرانية فيها.
وكما ورد في الكتاب العزيز: (وكل شيء عنده بمقدار). فإن المرحلة النهضوية الحيوية في جميع المجالات والفروع إضافة إلى التطور العظيم في المنشآت والمؤسسات العامة والخاصة من اقتصادية فيها واجتماعية وتعليمية وثقافية، لهي المعالم لنهضتنا المباركة، والعلامات المميزة لها.
ففي إطار الهيئة التي يرأسها سمو الأمير الكريم متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، يكون العمل بناءً، والإنجاز متوقعاً بالنجاح الفعال خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار الاهتمام السامي لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رعاه الله - بأمور المقدسات والمشاعر، مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنى وعرفات والمزدلفة وسواها من الأماكن المتعلقة بأمور الحجيج والزوار والمعتمرين بشمولية ورعاية متكاملة وإنفاق سخي كريم مادياً ومعنوياً وبشرياً، نعم إن ذلك لأهم الأعمال والإنجازات، والمكرمات التي تبذلها دولتنا العربية السعودية، دفعاً للعمل الكريم وقياماً بالواجب الشريف، والمسؤولية الكبيرة لشؤون الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، كل ذلك بفضل من الله عز وجل ثم باهتمامات المليك وولي العهد والنائب الأول حفظهم الله، الذين أرشدوا إلى هذا المشروع العظيم بحول الله وقوته، وتدارسه المسؤولون الآخرون لإقامة الصرح المقدس بالطرق الشرعية والخبرة العملية والإنجاز المعماري والبذل المادي والعطاء الباني لهذه النهضة المباركة في كل من مكة والمدينة والمشاعر.
وهناك اعتبارات أخرى فيما يتعلق بهذا الموضوع، ذلك هو الاستمرارية والمد الدائم لكل ما من شأنه نهضة البلاد العربية السعودية في جميع المجالات والقطاعات الصحية والمعلوماتية والاقتصادية والاتصالات السريعة ووسائل النقل وتوفير أماكن الراحة، والبذل الكريم لكل ما يتعلق بذلك من احتياجات المواطنين والحجاج والوافدين والزوار والسياح في مملكتنا العزيزة رائدة العالم الإسلامي في المجالات المذكورة والمعلومة.
وأكرم بالأمير الكريم الفاضل متعب الذي دأبه الإنجاز والعمل بصمت. فهذا من القيم الحميدة والخصال الرشيدة والشيم النبيلة للرجال العاملين بهدوء ودأب ونشاط وعمل دائم.
لا يصل إليه الكلل أو السآمة.. أقول نعم ذلك لأن سموه الكريم له إنجازاته الخيرة منذ توليه لهذه الوزارة وقبل ذلك حين أنجز للحجاج مشروع الخيام العظيم بمنى يوم كان سموه وزيراً للأشغال العامة والإسكان.
وذلك بلا ريب من توفيق الله عز وجل، ثم من حرص إخوته الملوك والأمراء أبناء باني هذه النهضة المباركة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه..والله من وراء القصد.
فاروق صالح باسلامة | 
