عمموا فكرة هذا المركز

قرأت العدد 11445 الصادر في 7-12- 1424هـ صفحة المجتمع بجريدة الجزيرة خبراً مفاده الحديث عن مركز الموهوبين بالرياض وانشطته الإثرائية المسائية في مختلف التخصصات واستفادة العديد من الطلبة من تلك البرامج المقدمة، وتمنيت تعميم هذا المركز في كافة المحافظات لما له من ابعاد مستقبلية تعود بالنفع.
وانني هنا اطرح مشكلة قائمة لفئة تستحق منا الاهتمام والوقوف معها، فهي مجموعة كبيرة من شريحة المجتمع.
ففي الخرج مثلاً يبلغ عدد ابنائنا الصم الكبار 200 أصم أبكم يعمل منهم 15 فرداً تقريباً، والباقي من خريجي المعهد الثانوي للصم بدون عمل، والبعض مايزال على مقاعد الدراسة، هذه الفئة الخاصة بحاجة ماسة الى مركز لهم يجتمعون فيه ويمارسون فيه كافة الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، ولن ننسى اللقاء الثامن عشر للصم الكبار على مستوى الخليج العربي الذي عقد في الخرج عام 1423هـ، وحقق النجاح رغم عدم وجود مركز متخصص، وانما تحقق ذلك بتضافر جهود اخواننا الصم القائمين عليهم لايجاد اماكن اجتهادية لعقد المحاضرات والندوات والدورات، وعقد حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتنظيم الرحلات، واقامة مهرجانات الترويح الرياضي من خلال التجمع ليوم واحد في الاسبوع في احدى الاستراحات طيلة ايام السنة. ان وجود مشروع خيري او مركز لهم من الضروريات التي تساهم في تنمية مهارات اولئك وتصقل هواياتهم وتقضي على اوقات فراغهم وتحقق لهم الفائدة المرجوة، ثم لماذا لا تؤمن لهم الوظائف المناسبة بعد تخرجهم؟! كالطباعة على الحاسب الآلي والرد على السنترال، فأغلبهم محدودو الدخل، واسرهم فقيرة بحاجة للدعم، فهي بذلت الجهد والمال لتعليمهم ثم بقي اغلبهم عالة على اهله وذويه.
ان المادة (45) من نظام العمل والعمال تتضمن تشغيل اولئك في المؤسسات العامة والخاصة، فلماذا لا تخصص وظائف تتناسب مع امكانياتهم. نحن على ثقة من وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل في ايجاد فرص وظيفية لهم، كما أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب قادرة على ايجاد مراكز لهم للتواصل مع شباب الوطن تخص المعاقين وأندية للصم تحقق الطموح. والله الموفق.