* صوفيا - رويترز:
أرجأت محكمة ليبية يوم الاثنين اصدار حكم في القضية المتداولة منذ خمسة اعوام ويحاكم فيها ستة من البلغار العاملين في المجال الصحي والمتهمين بحقن مئات الاطفال الليبيين عمداً بفيروس (اتش اي في) المسبب لمرض الايدز.
واوضح راديو بلغاريا الرسمي الذي ذكر ذلك أن محكمة الجنايات في بنغازي حددت جلسة جديدة يوم 15 مارس اذار القادم.
وكانت المحكمة قد ذكرت في السابق ان جلسة اول امس الاثنين ستكون الاخيرة قبل أن تصدر الحكم.وجدد ممثلو الادعاء الليبيون مطالبتهم بمعاقبة المتهمين الستة اضافة الى طبيب فلسطيني بالاعدام قائلين إن المتهمين حقنوا عن عمد 426 طفلاً في مستشفى بمدينة بنغازي بمشتقات دم ملوثة بفيروس الايدز الذي اصابهم بالمرض، وتوفي اكثر من 40 طفلاً منذ عام 1999.
ويقول المتهمون الستة الذين اتهمهم الرئيس الليبي معمر القذافي في السابق بانهم جزء من مؤامرة امريكية اسرائيلية لتقويض نظامه، انهم أبرياء وكذلك قالت السلطات البلغارية.وفي سبتمبر ايلول الماضي شهد لوك مونتانيه الطبيب الفرنسي الذي كان اول من اكتشف وجود فيروس الايدز بأن المرض تفشى في مستشفى بنغازي في عام 1997 اي قبل وصول المتهمين البلغار بنحو عام، وارجع سبب العدوى لسوء الاحوال الصحية.
وقال وزير الخارجية البلغاري سولومون باسي الاسبوع الماضي ان البلغار الستة سيتقدمون باستئنافات امام محكمة ليبية اعلى اذا صدر حكم بادانتهم.
وقال خبراء قانونيون بلغار انه بموجب النظام القضائي في ليبيا فان الحكم يجب ان يصدر في غضون 30 يوماً من آخر جلسة تعقد في القضية.وتزايدت الآمال في صوفيا بأن القذافي سيعفو عن البلغار الستة اذا صدر عليهم حكم بالاعدام في اطار مساعيه لتحسين علاقاته مع الغرب.
واثارت القضية مشاعر تعاطف عميقة في كل من البلدين وجذبت اهتمام المراقبين الاجانب والاتحاد الاوروبي الذي تأمل بلغاريا في الانضمام إليه في 2007.
وقالت وزارة الخارجية البلغارية إن المحكمة الليبية سمحت لممثلي منظمة العفو الدولية وتسعة مبعوثين اوروبيين بحضور الجلسة التي عقدت يوم الاثنين.
|