إلى عبدالوهاب القحطاني وعبداللطيف العتيق
لا السلام ولا الكلام
ولا الكف الدافئة الْتربت على كتفيكما تكفي
لا العزاء.. ولا الماء المالح الْيخرج من
عيون المحبين يَكفي
وحدهُ (قدر) تؤمنا به ودين يؤاخي
بين المسرّة -والحزن-
لأنهما من واهب ولطيف
فخذا من اسميكما معنى الاصطبار
فالله لطيف بنا حتى في الموت
وواهب لنا -نعمة الحكمة- والعفة
واستبصار - معنى الموت وكذلك
الحياة..
ليس يبقى غيره - في عليائه..
هل (اعزيكما) أم أترك الأمر لنواة (الصبر)
انها (حكمة الرب) تمنحنا وضوح
التفكير - في المصير..
كلنا كذلك ننتظر حفرة لا مجد
فيها (غير) ما عملنا،
إن خيراً فخير
وإن شراً فشر
لكما مؤازرة المحب..
حزن الصديق
افتقاد الرفيق
وكلها لا تفي..
أنتما تشعران الآن بالفقد
فابكيا هكذا كالأمطار دون خجل
اغسلا الفقد بالمالح من الدمع
والغالي - من عينيكما..
ابكيا كي - تطهّر (نفسيكما)
من أعاصير الفناء
وتوحّدا.. في الحزن وارفعا أيديكما
بالدعاء تارة -وتارة- اسبلاهما
كي -تريان- أن الموت ليس
حزناً عندما يمنحنا قدرة المعرفة
بأن الذي راح لا يأتي..
ونحن نفنى..
|