Wednesday 18th February,200411465العددالاربعاء 27 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

العلم شجرة مثمرة العلم شجرة مثمرة

الحمد لله العليم الحكيم، والصلاة والسلام على رسوله الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فالعلم النافع رأس الفضائل وعماد الشمائل، وغبوق الخيرات والبركات. وتأتي أهمية العلم وتتضح مكانة العلماء عند التأمل فيما يأتي:
- إن أعظم قضية في الوجود وأخطر مسألة في الحياة على الإطلاق «العبادة والتوحيد» وقد ثلث الرب سبحانه وتعالى بالشهادة على وحدانيته بالعلماء.
- إن خيار هذه الأمة هم علماؤها بخلاف الأمم السابقة.
- إن منتهى آمال المؤملين وغاية مطامح الطامحين الفوز بالنعيم المقيم في جنات النعيم، وقد جعل الله جل ذكره طريق الجنة مركباً من طرفين «مسارين» وهما: الهدى ودين الحق (العلم النافع والعمل الصالح)، وبيّن ذلك حديث نبي الهدى صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً..........» الحديث، وفضل العلم يعرفه الأديب.
فالعلم شجرة تثمر كل خلق جميل وعمل صالح ووصف محمود، ولهذا قالوا: إن السمو والعلو الإنساني يتحقق بأمور ثلاثة: علوم يعرفها، وأعمال يعمل بها، وأحوال تترتب عليهما.
فالعلم حياة، والجهل موت «وما يستوي الأحياء ولا الأموات».
والعلم نور والجهل ظلمات «وما يستوي الظلمات ولا النور».
والعالم مبصر والجاهل أعمى «وما يستوي الأعمى والبصير».
والعلم حصانة ضد الأمراض المهلكة الفكرية منها والعضوية، وضمانة من الانحرافات العقلية والعملية. وهل اختل أو زل من زل إلا بشؤم جهله أو علم تأسس على ضلالة وعلة.
كما قيل:
احذر تزل فتحت رجلك هوة كم قد هوى فيها على الأزمان
من عابد بالجهل زلت رجله فهوى إلى قعر الحضيض الداني
خاتمة
لهذا كان للعلم والمتعلمين والتفوق والمتفوقين في ديننا محفزات كثيرة ومغريات كبيرة، لأن العلم النافع لكل خير وهدى أمارة ومنارة، فطوبى لمن جعله شعاره وآثاره، وأحيا به ليله ونهاره. رزقنا الله من العلم النافع والعمل الصالح والأخلاق أوفر الحظ والنصيب. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبيه الكريم وآله وصحبه وسلم.

فهد بن عبدالعزيز بن حمد الوهيِّب
حوطة سدير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved