Wednesday 18th February,200411465العددالاربعاء 27 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إلى جانب التأخير في صرف المستحقات إلى جانب التأخير في صرف المستحقات
خسائر تتكبدها الشركات الإنشائية في الطائف بسبب السيول والأمطار

* الطائف - عليان آل سعدان:
تتكبد العديد من الشركات والمؤسسات خسائر كبيرة وفادحة عندما تهطل الأمطار على محافظة الطائف، وتصل درجة الخسارة إلى ملايين الريالات نتيجة جرف سيول الأمطار لآليات ومعدات هذه الشركات والمؤسسات التي تعمل في الشوارع العامة وغيرها من المواقع في تنفيذ مشاريع خدمية مختلفة.
( الجزيرة ) قامت بجولة ميدانية مؤخرا على بعض المشاريع الخدمية التي تنفذها هذه المؤسسات والشركات الوطنية، ورصدت عدستها العديد من الأضرار التي لحقت بهذه الشركات لدرجة ان الخسائر في اليوم الواحد تقدر بأكثر من خمسة ملايين ريال تتحملها هذه الشركات التي لا تحميها أي شروط مسبقة، فيما لو حدثت مثل هذه الأمطار, وتسببت في خسائر فادحة, وقد التقت (الجزيرة) خلال جولة ميدانية بعض أصحاب هذه المؤسسات والشركات والمهندسين الذين يشرفون على تنفيذ هذه المشاريع الخدمية، وتحدث في البداية الشيخ مسعد بن سمار الذي كان يقف على بعض الأضرار التي لحقت ببعض الأعمال في الجزء الثاني من عبارة وادي وج الذي تنفذه مؤسسته وقال: هذا الموقع بصورة خاصة من أكثر المواقع التي تتعرض للسيول بعد هطول أمطار غزيرة على الطائف، أو حتى متوسطة، وما تشاهده حاليا ليس الحادث الأول من الخسائر التي نتعرض لها نتيجة هطول الأمطار وبرغم حرصنا الشديد على سرعة إنجاز العمل وفق الخطط والمراحل لتنفيذ العبارة إلا أننا نفاجأ بتغيير سريع في كل الفصول (الصيف والشتاء) وما أن ننتهي من الأعمال الخرسانية حتى تفاجئنا الأمطار والسيول، وتجرف كل ما قمنا به من أعمال خرسانية تكلفنا مئات الألوف من الريالات، وبالتالي علينا البدء من جديد متى ما توقفت الأمطار، وشعرنا ان الوقت مناسب لعودة العمل، وهكذا نحن في حالة ترقب وحذر شديد لا نقدم على تنفيذ مثل هذه المشاريع إلا بعد احتمالات كبيرة ان لدينا فرصة لسرعة الإعداد والتجهيز قبل هطول الأمطار وتعمل معداتنا وسواعدنا من جديد وعيوننا تنظر إلى السماء قبل أن تتلبد الغيوم وتهطل الأمطار، وبرغم ذلك لا تنفع هذه المحاذير، حيث نفاجأ أن توقعاتنا بعدم هطول الأمطار قد انعكست تماما، وعلى عمالنا في هذه المشاريع أن يستعدوا للفرار بجلودهم وإنقاذ أنفسهم وإبعاد ما يمكن إبعاده من معدات وآليات أمام سيل جارف سيأتي بعد قليل بهدف التقليل من حجم الأضرار التي ستلحقها هذه السيول، ومن هنا أوجه النداء إلى المسؤولين في الجهات المختصة التي تشرف على هذه المشاريع أن تقدر معاناتنا الشديدة، فيما نتكبده من خسائر بسبب الأمطار والسيول التي لا ذنب لنا فيها ووضع بنود جديدة في المناقصات العامة لمثل هذه الأعمال التي يتم تنفيذها في مواقع معرضة للأمطار والسيول يراعى فيها صرف تعويضات وفق ما تقدمه هذه الشركات والمؤسسات من تقارير عن الخسائر التي تلحق بها نتيجة هطول الأمطار والسيول وتحت إشراف الجهات التي تشرف على تنفيذ هذا المشروع من خلال محضر يعد وقت وتودع مثل هذه الأضرار، ويرفع للجهات المختصة للنظر فيه، وتعويض أصحاب مثل هذه الشركات والمؤسسات، أو على أقل تقدير مثل هذه الشركات والمؤسسات نتيجة ما تتعرض له من خسائر فادحة بسبب الأمطار والسيول وإعطائها مميزات عن باقي الشركات والمؤسسات الوطنية التي لا تعمل في مواقع تعرضها للخسائر، وذلك من خلال منحها الأولويات في ترسية المناقصات في مشاريع أخرى بعيدة عن مواقع الخطر، وكذلك صرف مستحقات هذه الشركات في مواعيدها المحددة وفقاً للعقود والاتفاقيات حتى لا تتأثر هذه الشركات والمؤسسات بما قد يلحق بها من خسائر تؤدي إلى إفلاس بعض هذه الشركات التي تعتمد على تنفيذ أعمالها على ما يصرف لها من أجزاء من مستحقاتها المالية. أما المقاول عبدالله الزيادي فتحدث عن هذا الموضوع وقال: في الحقيقة إن كثيراً من المقاولين تعرضوا لخسائر فادحة نتيجة هذه الأسباب، وانا مقاول فكرت الدخول في مناقصة مع إحدى الإدارات الحكومية، وتقدمت وفق الأنظمة والقوانين للمناقصات، وما أن بدأت في تنفيذ المشروع حتى تفاجأت أن هناك خسائر متوقعة قد تحدث نتيجة الأمطار والسيول، وبالتالي على أن تحمل هذه الخسائر، وعدم التأخير في تنفيذ المشروع حتى لا تتخذ ضدي إجراءات أخرى ستؤدي إلى خسارة أكبر، ومن هنا يجب إعادة النظر فعلاً في شروط تنفيذ مثل هذه المشاريع ومراعاة ذلك من قبل الجهات المختصة التي تضع المناقصات العامة لتنفيذ المشاريع الخدمية خاصة تلك المعرضة للأخطار من السيول والأمطار عند العمل فيها بهدف تجنيب المقاولين خسائر لا ذنب لهم فيها، وذلك من خلال إعداد محضر ساعة وقوع مثل هذه الأضرار من قبل المقاول ومندوبين من الجهة الحكومية المشرفة على تنفيذ مثل هذه المشاريع ورفع هذا المحضر لصرف تعويضات للمقاول، فليس من المعقول ان يتحمل المقاول خسائر كل هذه الأضرار بأسباب السيول والأمطار التي يتفاجأ بها خلال سير العمل في المشروع.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved