Wednesday 18th February,200411465العددالاربعاء 27 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انتعاش أرباح المصافي الآسيوية بعد سنوات من التراجع انتعاش أرباح المصافي الآسيوية بعد سنوات من التراجع

* سنغافورة - رويترز:
تمر صناعة التكرير في آسيا بفترة ازدهار، فبعد أكثر من خمسة أعوام من هوامش الربح الضعيفة وزيادة مزمنة في طاقة الإنتاج ارتفعت الأرباح فيما يقترب إنتاج العديد من المصافي من الحد الأقصى لطاقتها الإنتاجية.
وتقود الصين نمو الطلب العالمي على النفط كما هو الحال بالنسبة للعديد من السلع, وبفضل اقتصادها المزدهر سجلت وارداتها من النفط الخام وزيت الوقود (المازت) مستويات قياسية في عام 2003 لتتقدم على اليابان كثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة.
غير أن النمو الاقتصادي القوي في المنطقة باستثناء اليابان يعزز استهلاك النفط, ومن المتوقع أن يتراوح معدل النمو بين أربعة وثمانية بالمئة هذا العام.
ويقول بعض المحللين إن هناك توازناً بين الطلب وطاقة التكرير في آسيا أكثر من أي وقت مضى منذ موجة التوسعات وتشييد مصافي جديدة التي تزامنت مع الأزمة المالية في عام 1997 حين انخفض الاستهلاك انخفاضاً حاداً لتهوي أرباح الصناعة.
وقال فيكتور شوم من مؤسسة بورفين اند جيرتز للاستشارات في سنغافورة (كان أداء الصناعة جيداً جداً بالرغم من سارز وحرب العراق.. كان أفضل عام ربما في عقد. وحتى الآن فإن هوامش الربح لا تزال قوية هذا العام ويرجع الفضل إلى حد كبير للصين).
ومضى قائلاً: (ارتفاع هوامش الربح بالرغم من سارز يوضح أننا نقترب من تحقيق توازن ولكن لا تزال هناك طاقة إنتاج فائضة ربما بين 20 و300 ألف برميل يومياً).
وانخفض الطلب الآسيوي على النفط في أوائل العام الماضي بسبب تفشي مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) الذي أدى لتراجع السياحة والرحلات المحلية في الدول المتضررة وبصفة خاصة الصين وهونج كونج وتايوان وفيتنام وسنغافورة.
وفي حالة الصين ساعد سارز على ارتفاع الطلب على النفط إذ ارتفعت مبيعات السيارات أكثر من 75 بالمئة فيما أحجم الناس عن استخدام وسائل النقل العامة.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الطلب في الصين أكثر من ستة بالمئة هذا العام أو 34ألف برميل يومياً إلى 5.83 ملايين برميل يومياً بعد أن قفز 11 بالمئة في عام 2003.
كما تتوقع الوكالة أن ينمو الطلب الآسيوي 2.6 بالمئة إلى 22.5 مليون برميل يومياً من 21.93 مليون برميل في العام الماضي.
وقال رفعت الجوهري العضو المنتدب في بكرى تريدينج كو (آسيا) في سنغافورة: (الهوامش كانت مذهلة للغاية. اشترت الصين كميات كبيرة من المشتقات الوسيطة في الربع الأخير وهذا العام. كما أن الطلب على النفتا طيب).
وقدر الجوهري معدلات تكرير الخام في سنغافورة وهي أكبر مورد للمنطقة بين 8.75 بالمئة مقارنة مع ما بين 6.65 بالمئة في العام الماضي.
وتوقع سومجيد شانيانيوات الرئيس التنفيذي للتجارة الدولية في مؤسسة بي.تي.تي التايلاندية أن تعمل مصافي تايلاند بكامل طاقتها هذا العام مع ارتفاع هامش الربح إلى ما بين ستة وثمانية بالمئة أي مثلي العام الماضي.
أغلقت أربعة مصاف في آسيا في العام الماضي, اثنتان منها في اليابان بطاقة إجمالية 19ألف برميل يومياً وثالثة في الفلبين بطاقة 84 ألف برميل يومياً ورابعة في استراليا بطاقة 72 ألف برميل.
وقال شوم إن تحسن التوازن بين العرض والطلب في آسيا سيستمر فيما يبتلع الطلب طاقة التكرير الفائضة.
وقال: (يمكن أن يتساوي العرض والطلب بعد عام 2005 ونتوقع أن تستقر هوامش الربح لعدة أعوام).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved