Wednesday 18th February,200411465العددالاربعاء 27 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فيما يتسبب في حدوث إفرازات تصيب الكبد والكلى فيما يتسبب في حدوث إفرازات تصيب الكبد والكلى
الميلامين يعاود الظهور في الأسواق والمحلات المنتشرة على الطرق السريعة

* الرياض - الجزيرة:
بدأت البلديات بالتفتيش على محلات بيع الأواني المنزلية وخاصة محلات التخفيضات للبحث عن أواني الميلامين التي تشمل خمسة أنواع يحذر استخدامها بعد أن أثبتت التحاليل التي أجريت على عينات منها على وجود مادة (اليوريا فومالدهايد) المحظورة والضارة بالصحة وقد شددت بالتحذير من الميلامين صناعة تايوان وميلامين إيراني (جنى تاكو) وميلامين صناعة الباكستان.
وقالت مصادر مطلعة أنه من المحتمل أن تشمل عمليات التفتيش المحلات في الطرق السريعة التي تقوم ببيع لوازم الرحلات البرية التي يتواجد بها كثير من الأواني المخالفة والمحظورة.
ومعروف أن هناك مواد سامة تدخل في صناعة الأواني حيث رصدت دراسة أعدت من قبل الهيئة السعودية للمواصفات والمقايييس لدراسة ثلاث مواد سامة قد تدخل في صناعة الأواني المنزلية وهي الرصاص، الكادميوم, والكروم وتناولت الدراسة الرصاص التي أكدت الدراسة أنه يسبب مشكلات صحية على الأطفال والنساء الحوامل إذا تعرض جهازهم الهضمي للرصاص ومن بين أعراضه: قلة الوزن بسبب الرصاص، وتفكك فيتامين د، وتأخر في النمو وضعف القوة الجسدية الفيزيائية والارهاق وقلق في النوم، والصداع وآلام في العظام والعضلات والمعدة وفقدان الشهية. وتطرقت الدراسة أيضاً إلى عنصر الكادميوم الذي تبين أنه يتسبب في حدوث إفرازات تصيب الكبد والكلى ومن أعراضه: الغثيان، القيء، والإسهال.
وقالت الدراسة عن عنصر الكروم أنه في حالة تآكله تتسرب منه مواد عبر الجروح أو التشققات في الجلد، تسبب الحساسية واستنشاق غبار الكروم يسبب التهيج والعطس وقد ينتج عنه الربو ويزيد من نسبة الاصابة بالسرطان.
ورصدت الدراسة عدة جوانب أخرى دعت من خلالها المستهلكين والمختصين إلى ضرورة وضعها في الاعتبار وهي أن صناعة أواني الطهو بطريقة رديئة تكون محتوية على نسبة عالية من المواد السامة، وقد تتسرب إلى الطعام وتسبب محاذير على الصحة العامة.
كما أن حدوث التطبيق المناسب للمواد مثل - الرصاص، الكادميوم، الكروم والدهانات للحد من المخاطر الصحية التي لا يقوم المصنعون بتطبيقها بحجة المنافسة والربح وعدم وفرة المواصفات مع ضرورة قيام الجهات المختصة بمراقبة تطبيق نسبة المواد السامة في التصنيع وعدم الاعتماد على القوانين والمواصفات فقط ولكن يجب اختبار الأواني لمطابقتها بواسطة مختلف الهيئات الاختبارية ورفض غير المطابق منها للمواصفات مع التعريف بالأواني التي تتخطى الفحوصات بنجاح ومنحها شهادة مطابقة ووضع علامة غير قابلة للنزع على الأواني التي توضح مطابقتها للمواصفات لأن معطم المستهلكين لا يستطيعون التعرف على الأواني الآمنة أو المطابقة للمواصفات من غيرها ويتساءل المستهلك: هل جميع ما هو متواجد في الأسواق من أوانٍ منزلية مطابق وهل المصانع الوطنية تلتزم بالمواصفات إذا كانت طبيعة المواد الآمنة للاستخدام أسعارها مرتفعة الأمر الذي يجعل البعض يبحث عن الربح مقابل تعرض شريحة كبيرة للأمراض الخطرة ويكتفي (بالربح أولاً والأعمار بيد الله).
يذكر أن أغلب الأواني المنزلية المخالفة للمواصفات هي من بلدان شرق آسيوية نظراً لوجود أسعار منافسة تغري التجار والمستوردين بهامش ربحي مرتفع ومشجع ويبقى المستهلك هو الضحية!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved