* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أظهر تقرير نشرته الشرطة الإسرائيلية، أن ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة (4.2%) قد طرأ على الجريمة في إسرائيل سنة 2003، حيث يعد هذا أكبر ارتفاع خلال السنوات الست الماضية.
وتزعم الشرطة الاسرائيلية في تقريرها الجديد إلى تحسن الوضع الأمني في اسرائيل، حيث انخفض عدد القتلى والجرحى في العمليات الفدائية الفلسطينية التي تستهدف الإسرائيليين بشكل ملحوظ، إذ يتضح أن (213 إسرائيليا) قد قتلوا عام 2003، مقارنة ب ( 456 إسرائيلياً) قتلوا في العام 2002.
ويُستدل من معطيات الشرطة الإسرائيلية أن (1737 عملية فدائية) وقعت داخل إسرائيل خلال سنة 2003، وذلك مقارنة ب (1781 عملية)، وقعت في العام 2002.
وكانت نتائج استطلاع للرأي العام أجري في اسرائيل، أوضحت أن (80 %) من الإسرائيليين يخافون من التضرر المباشر من العمليات الفدائية الفلسطينية، والتي تشكل حسب رأيهم تهديداً استراتيجياً يعصف بهم في كل مكان يتجهون إليه.
وفي هذا السياق، تقول المصادر الأمنية في اسرائيل إنها تلقت في الأيام الأخيرة عشرات التحذيرات من إمكانية تنفيذ عمليات فدائية داخل القطارات؛ بعد تهديد الفصائل الفلسطينية برد قاس وموجع على الجرائم الاسرائيلية في حي الشجاعية ورفح.
وتزعم هذه الجهات أن التحذيرات ازدادت في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي في غزة ورفح والتي راح ضحيتها خمسة عشر فلسطينياً وإصابة أكثر من ستين آخرين.
وتخشى سلطات الاحتلال من نجاح المقاومة الفلسطينية في تنفيذ العمليات داخل القطارات، لأن من شأن ذلك إيقاع عدد أكبر من القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين..
وبموجب التقرير الإسرائيلي، فقد ارتفع عدد عمليات السرقة العام الماضي بنسبة (11%)، حيث سجلت عمليات سرقة المنازل في اسرائيل ارتفاعاً بنسبة (12.7%) مقارنة بعام 2002، كما تم في عام 2003 فتح ( 278738 ملفا جنائيا) تتعلق بمخالفات أملاك. وفيما يتصل بالجرائم الخطيرة والمنظمة بين العصابات في إسرائيل، فقد قتل تسعة أشخاص بسبب خلافات بين هذه العصابات، كما أن مخالفات المراهنات غير القانونية ارتفعت بشكل ملحوظ، إذ تم فتح (1781 ملفا)، مقارنة ب (1388 ملفا) فُتحت عام 2002.
أما جرائم المتاجرة بالأشخاص فقد انخفضت بصورة طفيفة من (66 ملفا جنائيا) عام 2002 إلى (51 ملفاً) عام 2003، وحسب التقرير الشرطي الإسرائيلي سجّل العام 2003 ارتفاعا حادا في نسبة المخالفات لدى الأحداث، وذكرت الشرطة أن (27%) من هذه الملفات فتحت لأحداث من أبناء المهاجرين الجدد إلى اسرائيل.
وحسب التقرير انخفض عدد جرائم القتل من (167 جريمة) إلى (163 جريمة) عام 2003، وأظهرت المعطيات أن (16 امرأة) في اسرائيل قتلن على يد أزواجهن عام 2003، مقارنة بمقتل (14 امرأة) عام 2002.
وانخفضت نسبة حوادث السير القاتلة بنسبة (4.7% )، حيث وصل عدد القتلى إلى (482 شخصا)، فيما أصيب (37520 شخصا) آخرين.
وفي عام 2002 قتل (556 شخصا)، وأصيب (40073 شخصا) آخرين.
| 
