* الجزائر - رويترز:
عزز الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة فرص فوزه في انتخابات الرئاسة القادمة بعد تشكيل تحالف سياسي لدعم اعادة انتخابه.وعقد حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه رئيس الوزراء أحمد أويحي وهو ثاني أكبر حزب في البلاد وحزب حركة مجتمع السلم ذو التوجه الإسلامي والذي يشارك أيضا في الحكومة تحالفا مع جناح معارض في حزب جبهة التحرير الوطني أكبر أحزاب الجزائر.وقالت الأطراف الثلاثة في بيان مشترك إنها ستسعى من خلال هذا الاتفاق إلى تحويل الحكومة الائتلافية إلى تحالف انتخابي سيعزز الديمقراطية.
ولا ينتمي بوتفليقة لحزب سياسي لكن من شأن حصوله على تأييد مجموعة واسعة من الأحزاب السياسية ان يتيح له مرتكزا للدعاية الانتخابية على نطاق البلاد بأسرها.وأبلغ وزير الخارجية عبد العزيز بلخادم الذي يرأس الجناح المعارض في جبهة التحرير الوطني رويترز بأن بوتفليقة سيعلن ترشيحه رسميا في غضون خمسة أيام. إلا أنه ما زال يواجه خطر التهديد بمقاطعة الانتخابات من جانب مجموعة من أحزاب المعارضة والمرشحين في انتخابات الرئاسة من بينهم رؤساء حكومات سابقون يزعمون أن ظروف اجراء الانتخابات غير عادلة. إلا أن محللين ودبلوماسيين قالوا: إن بوتفليقة وهو وزير خارجية سابق عزز صورة الجزائر في الخارج وحارب المتشددين الاسلاميين لا يريد تكرار ما حدث عام 1999 عندما انسحب جميع المرشحين الآخرين قبيل انتخابات الرئاسة متهمين الحكومة بأنها تعتزم تزوير الانتخابات.
وكانت حركة مجتمع السلم التي تسعى لاجتذاب أصوات الإسلاميين قد وقفت في جانب المعارضة في وقت سابق.ويشكو المعارضون من أن أنشطة جبهة التحرير الوطني التي يرأسها رئيس الوزراء السابق والمرشح الرئاسي علي بن فليس جمدت بأمر المحاكم في الوقت الذي يسمح فيه للجناح المعارض في الحزب بالعمل والدعوة لاعادة انتخاب بوتفليقة.وأعرب دبلوماسيون غربيون عن قلقهم للتطورات الأخيرة وقالوا إنهم يتابعون العملية الانتخابية عن كثب. ويتهم المعارضون بوتفليقة باستخدام المال العام لضمان اعادة انتخابه وضرب الأحزاب من خلال استخدام القضاء وقمع الصحافة المستقلة.وقالت مجموعة الأحزاب المعارضة إن طلباتها قوبلت بالرفض وإن الانتخابات باتت عرضة للخطر.واعربت الإدارة الأمريكية أيضا عن قلقها في الآونة الاخيرة.
|