* بغداد - (اف ب):
قررت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق إنشاء جهاز أمني لحراسة المواقع الأثرية في العراق الذي دمرته عمليات النهب التي تلت سقوط نظام صدام حسين.
وقال مسؤولون في التحالف إن عمليات النهب التي كانت واسعة النطاق في بعض الأحيان كانت متواصلة في الأسابيع الأخيرة في محافظة الديوانية (جنوب) بعد عشرة أشهر من سقوط النظام في نيسان/أبريل 2003 .
وأضافوا أن حوالي خمسين من اللصوص هاجموا أخيرا موقع مدينة بحريات (ايسن) القديمة التي تعود إلى العام 2000 قبل الميلاد، بينما قام آخرون بنهب قطع في موقع آخر.
وقالت المصادر نفسها إن واحدة من المدن البابلية الأثرية تعرضت ل(دمار كامل). ولمواجهة هذا الوضع تسعى سلطة التحالف إلى تشكيل وحدة أمنية خاصة.
وقال عالم الآثار الجامعي جون راسل إن (عشرات المواقع المهمة بدأت تستهدف بعمليات نهب منهجية منذ أن عبرت قوات التحالف الحدود) في بداية الغزو الامريكي للعراق في 20 آذار/مارس الماضي.
وأضاف أن (ما سرق يشكل هويتنا. كيف يمكننا معرفة حضارة إذا لم نعرف من أين جاءت؟). وكانت عمليات النهب بدأت أولا بفرض الأمم المتحدة عقوبات على العراق إثر غزوه الكويت في 1990 ولم تتوقف منذ ذلك العام.
|