* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
صادقت الحكومة الإسرائيلية يوم أمس الاول على إقامة مستوطنة جديدة في النقب، ستخصص لتوطين ( 800 عائلة يهودية ) ممن انهوا الخدمة في الأجهزة الأمنية..
وستقام المستوطنة إلى جانب ( بلدة يروحام )، الشهيرة بالفقر وبنسبة البطالة العالية، الأمر الذي جعل وزيرة شؤون البيئة في اسرائيل، ( يهوديت نؤوت )، تعارض إقامة المستوطنة كونها ستخلق عالمين مختلفين، رغم الجيرة بينهما..
كما عارض وزير الداخلية الإسرائيلي، ( ابراهام بوراز ) المشروع، ولكن بسبب خلاف بينه وبين وزير الإسكان الإسرائيلي المتطرف، ( ايفي ايتام )، حول من يملك صلاحية تحديد مكان المستوطنة، اللجنة الوزارية التي يرأسها الوزير العنصري ايتام، أو سلطات التخطيط التابعة لوزارة الداخلية..
وستحمل المستوطنة الجديدة اسم ( كفار مداع )، وبادر إلى تأسيسها وزير الإسكان المتطرف ( ايفي ايتام )، الذي لم يخف الغرض الحقيقي من هذا المشروع، وهو وضع اليد على المزيد من أراضي النقب، وتطبيق الاستراتيجية الصهيونية وتنمية النقب حسب رؤية بن غوريون.
وفي هذا السياق، وضمن الخطوات التصعيدية والاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون اليهود في مدينة سلفيت في الضفة الغربية، قام مستوطنو مستوطنة ( أرئيل اليهودية ) بفتح خطوط المياه العادمة والمجاري على مزارع المواطنين وأراضيهم المشجرة في ( قرية مردة ) بالمدينة..
وتقول المصادر الفلسطينية في المدينة لـ الجزيرة: يتعرض المواطنون في ( سلفيت ومردة وكفل حارس وحارس وبرقين واسكاكا )، وجميعها قرى وبلدات فلسطينية صودرت أجزاء من أراضيها لإقامة مستوطنة أرئيل، إلى حملة مضايقات واستفزازات متواصلة، حيث أكدت المصادر أن إجراء المستوطنين الأخير ينذر بوقوع كارثة بيئية وزراعية عبر تدمير مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون والمحاصيل الأخرى، إضافة إلى انتشار العديد من الأوبئة، وهو الأمر الذي يخشى المواطنون أن يكون مقدمة لممارسة ضغوطات عليهم لإجبارهم على الرحيل عن أراضيهم والتخلي عنها أو هجرانها لمصادرتها من قبل مجالس المستوطنات في المنطقة..
وفي هذا السياق، قال فطين الخفش رئيس المجلس البلدي، لـ قرية مردة: إن هذه المرة ليست الأولى التي يستخدم فيها المستوطنون اليهود هذا الإجراء العنصري، كونه يؤدي إلى إقامة مكاره صحية لا يقتصر تأثيرها على المزروعات بل والثروة الحيوانية والإنسانية وبيئة المنطقة، مشيرا إلى أن المستوطنين يرمون من وراء هذه الممارسات إلى محاربة المواطنين في مصادر أرزاقهم وأقوات أطفالهم لطردهم من أرضهم بالقوة..
|