في مثل هذا اليوم من عام 1944 بدأت عملية اعتقال المدنيين عندما شنت القوات الأمريكية هجوماً على المقاومة اليابانية في إنيويتوك وسيطرت على الجزيرة المرجانية الواقعة في الجزء الشمالي الغربي لجزر مارشال.
وفي خلال مؤتمر كيوبيك عام 1944، تم الإعداد للحملة الأمريكية في وسط المحيط الهادي.
وقد اتفق الرئيس فرانكلين روزفلت ورئيس الوزراء وينستون تشرشل على مخطط جديد للحرب في الباسفيك يشمل: خطة الانتقال من جزيرة إلى أخرى، وإنشاء قواعد تنطلق منها قذائف B - 29 لشن الهجوم الأخير على اليابان وإنشاء مقر قيادة جديد جنوب شرق آسيا للأدميرال البريطاني لويس مونتباتن.
هذا وقد أدى نجاح استراتيجية الانتقال من جزيرة إلى أخرى إلى وضع جواد الكانال وغينيا الجديدة تحت سيطرة قوات التحالف.
وعلى الرغم من أهمية تلك المناطق، إلا أن قوات التحالف كانت لا تزال في حاجة إلى الاستيلاء على جزر مريانا وجزر مارشال وجزر جبل طارق التي كانت تشكل خط دفاع داخلي لليابانيين.
وكانت كل جزيرة منهم عبارة عن مجموعة من الجزر المرجانية بها من 20 إلى 50 من الجزر الصغيرة والكبيرة والأعشاب المرجانية التي تحيط ببحيرة ضحلة.
وخططت قوات التحالف لعمل هبوط برمائي على الجزر وهو الأمر الذي بدا صعباً للغاية نظراً لوعورة تضاريس المنطقة.
وفي 17 فبراير قامت القوات المسلحة والبحرية الأمريكية تحت قيادة الأدميرال ريتشموند كيلي ترنر بالهجوم على جزيرة إينويتوك المرجانية.
وقد غطت الضربات الجوية ونيران المدفعية والسفن الحربية التي كانت على بعد 1500 ياردة من الشاطئ، تحركات القوات التي كانت تتجه نحو الساحل، وألحقت أضراراً كبيرة بالدفاعات اليابانية.
وبعد ستة أيام من هبوط القوات الأمريكية، تم تأمين الجزيرة المرجانية.
وكانت الخسارة في الجانب الياباني كبيرة حيث لم ينجو من رجال الدفاع الياباني غير 64 من 2.677 ممن كانوا في مواجهة القوات المسلحة والبحرية الأمريكية التي لم تفقد سوى195 فرداً فقط.
وقد مكن موقع إينويتوك القوات الأمريكية من تكوين قاعدة عمليات استطاعت من خلالها السيطرة على جزر مارياناس برمتها.
كما استفادت أيضا الولايات المتحدة من إينويتوك بعد الحرب، حيث إنها أصبحت مكاناً للتجارب لأول قنبلة هيدروجينية.
|