في مثل هذا اليوم من عام 1992، أصدرت محكمة في ويسكونسين حكماً على السفاح جيفري داهمر بالسجن مدى الحياة لقتل وتقطيع أوصال 15 رجلاً وطفلاً.
حيث لم يتمكن داهمر البالغ من العمر 31 عاماً من إقناع هيئة المحلفين بأن وحشيته وحبه للقتل يرجعان إلى حالة الجنون التي يعاني منها.
وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة 15 مرة متتالية مما يعني أنه لن يتم العفو عنه مطلقاً.
كما تضمنت محاكمة داهمر بعض الأدلة المروّعة التي لم يُسمع بها في محكمة أمريكية من قبل.
وأصبحت أيضاً قضية تجريبية لقضايا الدفاع عن حالات الجنون التي نادراً ما يتم تناولها في أمريكا.
هذا وقد نجا داهمر من حكم الإعدام شنقاً حيث إن ولاية ويسكونسين من إحدى الولايات القليلة التي لا تُطبق فيها عقوبة الإعدام.
وبعد أن تم إصدار الحكم، قرأ داهمر على المحكمة بياناً، قال فيه بصوت خفيض: (إنني لم أرد الحرية أبداً، بصراحة، لقد أردت الموت، إنني أعلم أنني كنت مريضاً أو شيطاناً أو كلاهما، لقد أخبرني الأطباء بحالتي الجنونية وأنا الآن أشعر بطمأنينة نوعاً ما، إنني أعلم مدى الضرر الذي تسببت فيه، وأشعر بعميق الحزن والأسف على تلك العائلات المسكينة).
كانت عائلات الضحايا موجودين بالمحكمة واندفع البعض منهم نحو ساتر ضد الرصاص كان يفصل بينهم وبين الرجل الذي وصفه محاميه (بآلة القتل التي لا ترحم).
وصاحت ريتا إيزابيل أخت أحد الضحايا بصوت جهور في وجه داهمر قائلة: (إنك شيطان، أريد أن أقتلك).
|