في مثل هذا اليوم من عام 1959 نجا رئيس الوزراء التركي عدنان ميندريس من حادث تحطم طائرة بالقرب من لندن راح ضحيته 12 شخصاً.
وكان السيد ميندريس في طريقه إلى العاصمة البريطانية لعقد محادثات حول قبرص مع رؤساء وزراء بريطانيا واليونان وقبرص عندما تحطمت طائرته في غابات جوردن بالقرب من نيوديجيت في سوري.
هذا وقد نجا 10 أشخاص فقط من إجمالي عدد الركاب والطاقم الموجودين على متن الطائرة والبالغ عددهم 22 راكباً وأُصيب اثنان بجروحٍ خطيرة.
وذكر مسئول بوزارة الطيران المدني أن الحادث كان هو الأسوأ من نوعه.
وقال وزير الإعلام التركي سيفك بنمين في مؤتمر عُقد دون سابق إعداد بالمستشفى بلندن: (إن حالة رئيس الوزراء الصحية جيدة للغاية) كما تم إصدار تقرير حول الموضوع في اليوم التالي.
هذا وكانت الطائرة القادمة من اسطنبول قد غيرت اتجاهها من مطار جاتويك بسبب الضباب وكان من المقرر لها أن تصل إلى مطار لندن في الساعة 1600 بتوقيت جرينتش عندما فقد الرادار الطائرة.
وكانت الممرضة مارجريت بيلي من أول من هرع إلى مكان الحادث وكانت على بُعد ثلاثة أميال من ممر الطائرة من جاتويك وذلك في تمام الساعة 1700 بتوقيت جرينتش.
وفي هذا الوقت هبطت الطائرة التي كانت تقل رئيس الوزراء التركي كونستانتن كارامانليس في جاتويك دون أن تتعرض لأي حادث.
هذا وقد فقدت الطائرة التركية أجنحتها وتحطم المحرك عند مرورها على بُعد 300 ياردة من الغابة وسقطت على الأشجار المحيطة مما أدى إلى تحطم هيكل الطائرة واندلاع النيران.
وقامت ثلاث فرق إطفاء بإطفاء الحرائق الناجمة على الرغم من إعاقة الضباب الكثيف لجهود رجال الإطفاء.
وبعد أن تلقى السيد مندريس الإسعافات الأولية بمزرعة السيدة بيلي على بُعد 200 ياردة من مكان وقوع الحادث تم نقله إلى المستشفى بلندن بعد 90 دقيقة.
وتم معالجة الإصابات الأخرى في مستشفيات في إيست جرينستد وريدهيل ودوركينج.
هذا وقد بعثت ملكة قبرص والأسقف ماكاريوس برسائل مواساة لأهالي الضحايا.
|