في مثل هذا اليوم من عام 1979، أرسلت الصين مئات من القوات العسكرية إلى فيتنام وذلك بعد أسابيع من التوتر واحتشاد القوات العسكرية على الحدود.
وأخبر نائب رئيس الوزراء الفيتنامي نيجوين كوتاك السفراء في هانوي بأن القوات الصينية قامت باحتلال جميع المواقع الفيتنامية على الحدود وتتقدم جنوباً.
ولم يشر نائب رئيس الوزراء إلى عدد الضحايا أو ما إذا كان سيطلب المساعدة من الاتحاد السوفيتي.
وفي العام المنصرم، وقعت فيتنام والاتحاد السوفيتي على اتفاقية تحالف، بيد أن المحللين العسكريين رأوا أنه من غير المحتمل أن تكون للسفن الروسية التسع أهمية كبيرة في الحملة العسكرية الأرضية.
وأعرب بيان رسمي صادر عن الصين عن استعداد البلاد للتفاوض من أجل السلام وذلك (عقب الهجوم المعاكس على المعتدين الفيتناميين لأنهم يستحقون ذلك).
هذا وقد جاء الهجوم عقب سلسلة من المباحثات بين السلطات الصينية والفيتنامية حول الاحتلال غير الشرعي للمناطق الحدودية صعبة التحديد.
وفي الأسابيع الثلاثة الماضية، أفاد تقرير المراقبين الأجانب وجود قوات صينية هناك يصل قوامها إلى 150000 و300 طائرة.
ويبدو أن القوات الفيتنامية عددها أقل حيث إن حوالي 100000 من قواتها موجودون حالياً في كمبوديا و25000 آخرين في لاوس.
هذا وقد ادعت الحكومة الصينية أن الفيتناميين قاموا بشن 700 غارة مسلحة على الصين وقتلت وجرحت أكثر من 300 شخص من الجنود المدنيين الصينيين على مدار الستة أشهر الماضية.
كما نُقل عن كالة الأنباء الصينية الرسمية قولها: (إننا لا نريد قيد شبر واحد من الأراضي الفيتنامية، وإن ما نريده هو وجود حدود آمنة ومستقرة).
كما هدد نائب رئيس الوزراء الصيني دينج زياوبج الحكومة الفيتنامية في هانوي بالعقاب لتورطها في كمبوديا.
هذا وقد اندلعت الأعمال العدائية بين هانوي وحكومة كامبوديا التي تدعمها الصين في العام الماضي وتصاعدت تلك الأعمال إثر الغزو الفيتنامي يوم عيد الميلاد والإطاحة بنظام حكم بول بوت.
جدير بالذكر، أن فيتنام قد ناشدت الأمم المتحدة للتدخل في الأمر ولم تقم بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الصين.
|