ليس غريباً أن يبدع الشاعر في مدح رمز من رموز الوطن له من المجد الموروث والمجد الشخصي ما تسمو به المعاني ويجزل به الشعر فكما قال الشاعر أحمد الناصر الشايع:
(كبر القصيدة من كبر منصاها).. لكن ما شدني في ( الملحمة السلطانية) التي صاغها شاعر قدير -وان لم يكن معروفاً إعلاميا قبلها- هو الشاعر مشعل بن محماس الحارثي ونشرتها جريدة الجزيرة في عددها الصادر يوم الثلاثاء 19-12-1424هـ تلك الملحمة التي جاءت في (62) بيتاً كل بيت منها بقصيدة لجزالة اللفظ ورقي المعنى وسلاسة الأسلوب وقوة السبك التي قل نظيرها في شعرنا المعاصر -خاصة في قصيدة بهذا الطول-.
ومع أن مزايا سلطان الخير لم ولن يحصرها الشعر لكنها تعطي الشاعر مجالاً للإبداع والابتكار لشمولها كل النواحي الانسانية.. فان ما كتبه هذا الحارثي الشاعر وإن لم يصل إلى الإعلام قبل تلك القصيدة ليعطي الدليل القاطع بقدرة شعرنا الشعبي على الحضور المميز في كل مناسبة ويعطينا الامل باستمرار ابداع الشباب الذين يمثلهم بحق هذا الشاعر المبدع.
فأهلاً بمشعل الحارثي شاعراً يطوع القوافي لتبني ملاحم سيخلدها التاريخ لانها تتحدث عن مجد هذا الوطن الأبي الشامخ ورموزه الكرام.
فاصلة
(الشعر هو ما هزك وأطربك)
آخر الكلام
أبيات من (الملحمة السلطانية):