للمرأة دور كبير في كافة أدوار حضورها (المهني - التربوي - التعليمي - الأسري) حيث إنها قادرة على إبراز وجودها الرافض للأخطاء الصادرة من طبقات المجتمع بأن يعلو صوتها موجهاً ومقوماً بحيث تحقق الدور المطلوب وفق معايير دينها ومجتمعها ووعيها وتربيتها القومية.
المرأة هي المدرسة الأولى, المرأة هي النهر الذي يمد الأبناء بكل أطر وعيهم (المعرفي - الثقافي - الديني - التربوي) الذين يمطرون به مجتمعهم فمتى ما كان هذا النهر عذباً كان حضورهم صافياً خالياً من شوائب الأخطاء التربوية ومتى ما كان فيه شوائب متجلياً في سوء تصرفاتهم المجتمعية, لذا توجهات المرأة في تربية الأبناء مطلب ضروري لأن تكون توجهات دينية وسطية تغدق على الوطن حباً سخياً وعطاءً قويماً لا تخريبياً.
كثيرة هي الأخطاء وأهمها: المشاكل الأسرية سبب أول فيخرج ابن حاقد على ظروف أسرته ليفرغ شحنات غضبة في مجتمعة, وكذلك فإن هناك رعاية أسرية تغرس في الابن عقوقا تجاه وطنه، من خلال كلمات بسيطة قد تؤثر فيه فيخرج لمجتمعة ناقماً على الوطن وقد يكون ذلك مفتاحا أساسا للأخطاء التي تساعد على الانحراف وبالتالي يخرج ابن يسيء لأسرته قبل أن يسيء لوطنه.
سعاد بنت عبد العزيز الدباسي
أخصائية العلاج النفسي الإكلينيكي
|