** لأول مرة ترضي قرعة كأس ولي العهد جميع الأطراف تقريباً.. ورغم أنها قرعة إلا أنها شهدت احتجاجات غريبة في السنوات الماضية لكنها هذا العام سلمت من التشكيك والاتهام.. توزيع الفرق جاء عادلاً إلى حدٍ كبير.. فوضعت الاتحاد المتصدر في مجموعة ومعه النصر والاتفاق والطائي والرياض كأبرز الفرق.. وهي التي سيتأهل منها فريق واحد إلى النهائي.. فيما جمعت الهلال والقادسية والأهلي والشباب في المجموعة الأخرى ليتأهل منها الطرف الثاني للكأس.. وإذا ما سارت الأمور طبيعية ومن دون مفاجآت نتائج المسابقة نفسها عند توزيع الفرق.. فالفريق البطل الذي يحمل اللقب لم يعترف به ولم يجد أي ميزة تتناسب وبطولته..حيث تم إغفال حامل اللقب وتصنيفه وفقاً لموقعه في الدوري.. في حين أن البطل أو حامل اللقب في معظم المسابقات ينال ما يتوافق مع إنجازه، ففي بعض المسابقات يدخل مباشرة إلى الدور الثاني أو يوضع على رأس مجموعة أو يستثنى من التصفيات إن وجدت المهم أن يتم تمييزه كبطل بغض النظر عن مستواه أو مركزه في الدوري.. وهذا في تصوري حق لأي فريق يحقق اللقب.. وإلا فما المعنى لتتويجه وإتاحة الفرصة له بالمشاركة خارجياً فإن النهائي سيجمع الاتحاد بالهلال وهما المرشحان أيضاً للتنافس على كأس الدوري.. وفقاً لمستوى الفريقين والإمكانات الفنية للاعبيهما مع عدم إغفال قدرة الشباب والأهلي على إزاحة الهلال والوصول للنهائي.
أبرز الملاحظات التي سجلتها حول هذه القرعة هي اعتماد مراكز الفرق في دوري الموسم الماضي كأساس لتحديد مستويات ورؤساء المجموعات.. حيث جاء أقطاب المربع الذهبي الموسم الماضي على رأس المجموعات الأربع التي تتحول في النهاية إلى مجموعتين..
وهذا تصنيف ظالم وغير مبرر.. فالمسابقة هي بطولة مستقلة ومنفصلة بمبارياتها ونتائجها.. وكان الأولى اعتماد طالما أنه غير معترف به في البطولة التي تليها.. وهذا أمر يجب ألا يفوت على اتحاد الكرة بدءاً من البطولة المقبلة بحيث يحتفظ للبطل بحقه ويمنح ما يوازي بطولته.. وحتى لو حقق اللقب أحد أندية الدرجة الثانية (فرضاً) فله كل الحق بالتعامل معه كبطل مهما كان موقعه فهو البطل الحقيقي وحامل لقب المسابقة.. وهذا حق يكفله له إنجازه وتتويجه ولا يمكن الغاؤه بمثل هذا النظام غير العادل والقائم على نتائج الموسم الذي قبله!
ذكاء البلوي!!
** قد يعتقد البعض أن رئيس نادي الاتحاد الأستاذ منصور البلوي حينما أعلن استعداده لتنظيم حفل اعتزال نجم النصر السابق ماجد عبد الله إنما يقدم خدمة جليلة لهذا النجم الكبير ومعه كل جماهيره وجماهير ناديه النصر.. غير أن النظرة الاقتصادية الخبيرة التي كشفها البلوي لنا في (الجزيرة) عندما استضفناه في شهر رمضان الماضي تؤكِّد أن البلوي يعرف من أين تؤكل الكتف.. فقد كشف البلوي أن مكاسب الاتحاد من تنظيم حفل اعتزال قائد الاتحاد السابق أجمد جميل تتجاوز المليون دولار بخلاف تكاليف الحفل وما سيحصل عليه جميل من عائد مادي.. حيث تم تسويق المباراة التي سيشارك بها عملاقا إيطاليا ميلان ويوفنتوس بملايين الدولارات وبمبلغ تجاوز ستة ملايين دولار...
هذا النجاح الاتحادي في استثمار حفل اعتزال جميل رغم تأجيله هو ما دفع البلوي للتصدي لحفل اعتزال ماجد لما سيحققه من عوائد مالية كبيرة سيستفيد منها الاتحاد بطريق مباشر أو غير مباشر..
ولهذا فلا غرابة أن ينجح البلوي في إقامة المهرجان المنتظر.. لكن السؤال الأهم هو من سيشارك في المباراة المنتظرة؟! هل سيشارك النصر؟! أم الاتحاد أم نجوم آخرون؟!
السلطة الرابعة
** في المجتمعات المتقدمة والدول المتحضرة الصحافة هي السلطة الرابعة.. هذا المصطلح يعرفه المتعاطون مع الصحافة والمثقفون والمسؤولون على اختلاف مواقعهم.
وفي حالة نادي الهلال وبالذات فريق القدم نفذت الصحافة مهامها بكل نجاح وتصدت بصدق لكل الممارسات التي عطلت إمكانات الفريق الأزرق وتصدت لها حتى عاد مجدداً قوياً بزوال أسباب ضعفه.. ولأن هناك من يريد أن تكون الصحافة هي السلطة التابعة بدلاً من الرابعة فطبيعي جداً أن تجد الممارسة الصحفية ترحيباً هلالياً مع الاعتراف الكامل بما قدمته للهلال من خدمة ساهمت في تعديل أوضاعه..
ولأن الصدق والصراحة والوضوح كانت هي الحاضرة فها هو الهلال يعود لعافيته مجدداً ويسير في الطريق الصحيح رغم المكابرة بالاعتراف للصحافة بهذا الفضل.. لكن الجماهير الواعية تدرك الدور الكبير الذي لعبته الصحافة في تعديل مسار الزعيم وإعادته لجادة الصواب.. شاء من شاء وغضب من غضب!!
لمسات
** الأهلي في صراع رهيب مع نفسه لبلوغ المربع الذهبي.. وهو بذلك يكرر تجربة الهلال في الموسم الماضي والتي توقفت في آخر مباراة وبفارق نقطة واحدة فقط!
***
** خسائر النصر الأخيرة هي الوضع الطبيعي المتوافق مع الإمكانات الفنية للفريق النصراوي.. فلا يملك النصر مواصفات البطل حتى الآن وبالتأكيد سيخرج كالعادة من مراحل الحسم!
***
** مسكينة جماهير النصر.. ففي الوقت الذي تنتظر فيه هذه الجماهير من حملة الأقلام الصفراء مناقشة تردي أوضاعه توجهت أقلامهم الضعيفة نحو الهلال ولاعبيه.. ما أشجعهم!!
***
** العملاق محمد الدعيع عاد لعرينه الأخضر.. هذا هو المكان الطبيعي لسيد حراس آسيا!!
***
** عبر شباك منتخب إندونيسيا تأهل الأخضر نحو كأس آسيا المقبلة... وعبر نفس الشباك ستكون انطلاقة الأخضر بإذن الله نحو كأس العالم.
|