جاءت (صفحتي) شواطئ بعدد الجزيرة 11460 الصادر يوم الجمعة 22-12-1424هـ مليئة بالموضوعات الشيقة بعد توقف محطتها لمدة أسبوعين بمناسبة الحج وعيد الأضحى، ولقد أروت ظمأ القراء وامتعت المتنزهين في رياض الربيع الخضراء في أرجاء الوطن، فكانت كلمة شواطئ المميزة والتي جاءت مليئة المضامين ومحققة الهدف ناقلة نبض الشارع حيث أرسى قائد ربان شواطئ الأستاذ عبدالله الكثيري قوافل الكلمات على شاطئ الحرف عندما أصاب في الصميم أولئك الذين يبحثون عن الاستجمام والانسجام وطلب الراحة إلى التوجه لتلك الرياض الخضراء المحيطة بالعاصمة وترك الترحال للبعيد وشد الرحال لضوضاء المدن (دبي - المنامة - القاهرة - بيروت - دمشق وغيرها).
فها هي الفرصة مواتية وها هو الربيع مزدان جميل ساهر ذو هواء عليل ورياح مبهجة ومناظر خلابة، لقد أجاد وأصاب الكثيري عندما تساءل عن ما لو تم الحجز لتلك الروضات الغناء في حزيم والتنهات والشوكي والسبلة والسوط وغيرها من الأماكن الجميلة وترك معاناة السفر وخسارة الدين والدنيا.
ثم قارن الكثيري وتحدث عن الفرق الشاسع بين الأهل والأصدقاء والترحال وحيدا ثم أوضح تميز الجلسة على العشب الأخضر والهواء العليل وأنها أفضل بكثير من الجلوس بغرفة فندق يحيط بها الضجيج وتفقد الأكسجين؟!
إن تلك الروضات الحالمة تعبق شميم العرار وروائح النفل وروعة الاقحوان ونظرة الخزامى ونبات القرقاص والحميض والبقرى.
إنني أتمنى أن تصل دعوة الكثيري لأولئك وهذا هدف سام ونبيل لدعم السياحة الوطنية والاستفادة من معطياتها ولن أنسى أن (الجزيرة) أفردت صفحات تباعا لصور متعددة لتلك الروضات وهذا جهد تشكر وتذكر عليه هذه الجريدة فالصور تغني عن الكلام فهي صور معبرة تدعو المطلع لاستغلال الفرصة والتنزه في تلك الأماكن الساحرة. لقد حققت شواطئ التطلعات وأعطت تنوعا فريداً يجذب القارئ والمتابع.
وأغتنم هذه الفرصة لدعوة الجميع لزيارة روضات الخرج والدلم والتي جاءت هذا العام فريدة في ربيعها الخلاب فهذا وادي نساح ووادي بلجان وروضة سويس غرب الدلم ووادي العين ووادي الخبي وروضة ووادي ماوان وشعيب تمير والسوط والمتسف ووادي وثيلان وخفى دغره وهجلة الكدن والمرداسية ووادي العقيمي وحرض وغيرها من الرياض الفناء.
وفي الختام أنقل شكر شباب الخرج من هواة الطيور على تسليط الضوء الاعلامي للمنتدى العالمي للطيور، والذي يقام على مستوى الخليج نهاية كل شهر فلقد كان للتحقيق الصحفي الذي جاء بالعدد 11460 يوم الجمعة الماضي ونشر في شواطئ أصداء واسعة حيث أعطى انطباعا جيدا وتعريفا بهذا المزاد الذي يجهله الكثير والذي يتحمل مسؤولية تغطيته إعلاميا مندوبو الصحف في الخرج الغائبون عنه، كما ان المكان الذي يقام فيه لا يرقى لهذه المناسبة والهواية الجميلة فلا موقع نموذجي ولا اهتمام من بلدية الخرج خاصة وأنه يصور ويمثل الخرج وربوعها ومعالمها ويرتاده هواة من أنحاء المملكة ودول الخليج مما يتطلب سرعة ايجاد مقر مناسب نموذجي فيه جميع الاحتياجات اللازمة للمزادات والمرتادين.
ولعلي أطرح ذلك على طاولة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج الحريص على كل ما يهم المواطنين ويخدم الوطن... والله من وراء القصد.
حمد بن عبدالله خنين
صالح بن حسن السيف
ص.ب1035 - الدلم 11992 |