ارتداء الملابس الحمراء، الاجتماع على وليمة، تقديم دعوات خاصة وعامة على أحدث ماوصلت إليه التقنية وباللون الأحمر، عبارات حب وغرام تتضمنها، رسم القلوب اشكال وألوان على هذه الدعوات باللون الأحمر أيضاً، النظارة حمراء، كل شيء أصبح حارا بفعل اللون الأحمر ولم يبق إلا الدماء أن تظهر ليكتمل احمرار الحضور في ذلك اليوم.
مبالغ طائلة تصرف على ذلك اليوم وقلوب تترقب وتنتظر تلك اللحظة التي يحتفلون بها بعيد وهمي، عيد لم يعرف له في الإسلام أي مكان هو عيد النصارى والوثنيين وهو ما يوافق عندهم يوم الرابع عشر من فبراير من كل عام ويسمى بعيد الحب أو عيد القس (فلنتاين).
لقد بدأت مظاهر هذا العيد تنتشر في الفترات والسنوات الأخيرة وخاصة بين المراهقين في كثير من الدول الإسلامية وذلك بفعل تأثير القنوات الفضائية وشبكات الإنترنت، فأصبحوا يعدون العدة لذلك اليوم بكافة أنواع التجهيزات وأصبحت محلات الهدايا بفعل هذا الشيء تربح مبالغاً طائلة بدون وجه حق.
ألا يعلمون أن هذا المال الذي يصرف في مثل هذه الأعمال باطل وبغير حق !! المسلم يجب أن يوجه صرف الأموال فيما يحبه الله، حتى في أيام العيد الشرعية لا يجوز أن نبذخ بذلك.
هنا يجب على كل مسلم غيور على دينه وعقيدته وبلده أن يتصدى لمثل هذه البدع التي انتشرت وأخذت تنتشر مؤخراً، كما يجب على كل ولي أمر أن يفهم ما يدور وان يتخذ قراراً حاسماً لوقف مثل هذه التفاهات.
ويجب أن يعلموا أننا لا نملك سوى عيدين سنهما الله لنا وان هناك فتوى شرعية صدرت من سماحة المفتي العام تبين تحريم مشاركة النصارى في أعيادهم بأي نوع كان من أنواع المشاركة.
أما كان من الأولى الاهتمام بأعيادنا التي بدأنا نفقد لذتها ورونقها وأصبحت إجازة للنوم فقط؟
ليت نصف مايصرف من الأموال في هذا العيد ومن الرسائل عبر الجوال تكون لأعيادنا أو للفقراء أو إحدى الجمعيات الخيرية في هذه البلاد يجب أن نعتز بديننا طلباً لرضا الرب وحماية وصيانة لعقيدتنا وألا ننجرف خلف التيارات الخطرة وأن نتمسك بهذا الدين ونسير على ماسار عليه رسولنا الكريم وأصحابه وآباؤنا وأجدادنا الأولون.
فالله الله يا شبابنا ويا فتياتنا، فليس عيد الحب كعيد الفطر أو الحج.
|