* الرياض - أسامة النصار :
استمع مجلس الشورى خلال جلسته الخامسة والستين التي عقدها أمس برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إلى بيان شامل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب كما أجاب سموه عن عدد من استفسارات الأعضاء.
وبين معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور حمود بن عبد العزيز البدر في تصريح صحفي عقب الجلسة أن معالي الرئيس افتتح الجلسة بكلمة رحب فيها بحضور سمو الرئيس العام لرعاية الشباب للمجلس للاستماع إلى ملحوظات واستفسارات أعضاء مجلس الشورى لافتاً النظر إلى أهمية الأعمال التي تقوم الرئاسة بها للحفاظ على أوقات الشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم العقلية والبدنية من خلال أجهزة الرئاسة وفروعها ومنشآتها المنتشرة في أرجاء المملكة. بعد ذلك استعرض الأمير سلطان بن فهد أمام أعضاء المجلس عدداً من الإحصائيات الخاصة بكل نشاط قامت به الرئاسة منذ بدء أعمالها في عام 1394هـ مشيراً إلى ما كانت تضطلع به الرئاسة من أمور ثقافية عبر الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون قبل انتقالهما إلى وزارة الثقافة والإعلام مؤخراً.
وأوضح سموه جهود الرئاسة ومتابعتها للأنشطة الرياضية عبر الاتحادات المختلفة والتي أثمرت عدداً من المنجزات الوطنية في لعبة كرة القدم والفروسية وألعاب القوى وعدداً من الأنشطة المختلفة الأخرى مفيدا أن الرئاسة لها جهود طبية متنوعة وذلك عبر إنشائها لمستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي الذي يراجعه أكثر من 130 ألف مراجع سنويا بالإضافة إلى برامجها المتنوعة التي تنفذ عبر بيوت الشباب واستفاد منها 140 ألف شاب خلال عام.
بعد ذلك أجاب سمو الرئيس العام لرعاية الشباب عن استفسارات الأعضاء؛ فعن تخصيص الأندية قال سموه ان تخصيص الأندية أمر هام وليس بالسهل لما له من أبعاد اقتصادية واجتماعية والآن يدرس من قبل عشرة مكاتب استشارية وسترفع الدراسة إلى المجلس الاقتصادي الأعلى لاتخاذ القرار حول التخصيص الذي سيكون وفق رؤية سعودية تناسب ديننا وقيمنا الاجتماعية.
وعن إمكانية اعداد استراتيجية وطنية بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة لرعاية الشباب بين سموه أن الخطط الخمسية التي تنفذها الرئاسة وتطورها وفقا للمتغيرات كافية للإلمام بمتطلبات الشباب.
ودعا سمو الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز القطاع الخاص للمشاركة في استثمار منشآت الرئاسة ومشروعاتها القادمة كالاستاد الرياضي في محافظة جدة والمدينتين الساحليتين في الدمام وجدة. وأفاد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب في معرض رده على سؤال حول إنشاء لجنة أو هيئة لفض المنازعات بين الرياضيين والحكام بقوله (إن هناك دراسة لإنشاء اتحاد للإعلام الرياضي سيختص بمثل هذه الأمور التي تجري في الإعلام الرياضي).
ونصح سموه الأندية الرياضية في المملكة بالتعامل مع مكاتب المحترفين المعترف بها من قبل الاتحاد الدولي بدلا من الاجتهادات التي يقوم بها رؤساء الأندية والتي توقعهم في مشكلات متعددة.
وأحاط سموه المجلس بما تستعد له الرئاسة والمملكة بشكل عام من استضافة دورة رياضية إسلامية تعتبر من أكبر التجمعات الرياضية وذلك عام 2005 م في أربع مدن سعودية بمشاركة 8 آلاف لاعب في مختلف الألعاب.
وتطرق سموه إلى أهمية الرياضة المدرسية وما قدمته وما زالت تقدمه للرياضة السعودية وانعكاس ذلك في بروز عدد من المواهب الوطنية منوها بتعاون وزارة التربية والتعليم في ذلك.
وبين معالي الأمين العام لمجلس الشورى أن المجلس كان قد أقر في مستهل جلسته اتفاقيتين هامتين إحداهما للتفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جنوب إفريقيا بشأن التعاون في المجال العسكري والثانية اتفاقية للأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحجيم النشاط الإجرامي عبر الحدود الدولية بما في ذلك الإرهاب وغسل الأموال والفساد الإداري والمالي حيث جاء ذلك بعد أن استمع المجلس إلى تقريرين منفصلين من رئيس لجنة الشؤون الخارجية الدكتور محمد بن إبراهيم الحلوة حول الاتفاقيتين.
حضر الجلسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن مساعد رئيس نادي الهلال ووفد البرلمان الأذربيجاني ووفد برلماني بريطاني وعدد من مسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
|