Tuesday 17th February,200411464العددالثلاثاء 26 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

(110) لاجئ أفغاني غادر أمس من رفحاء إلى العراق (110) لاجئ أفغاني غادر أمس من رفحاء إلى العراق

* رفحاء - متابعة وتصوير - حماد الرويان:
غادر (110) لاجئين من الجنسية الأفغانية أمس الاثنين مخيم اللاجئين العراقيين في محافظة رفحاء شمال السعودية الذين لجأوا إلى المملكة مع اللاجئين العراقيين قبل أكثر من 13 عاماً، وستتوجه الدفعة إلى محافظة البصرة العراقية. وتمثل هذه الدفعة السادسة عشرة من قوافل اللاجئين المغادرين إلى العراق الذين قضوا مدَّة لجوئهم في ضيافة حكومة المملكة العربية السعودية. وانطلقت القافلة من مخيم اللاجئين برفحاء باتجاه منفذ الرقعي، ومن ثَمَّ إلى الأراضي الكويتية، وصولاً إلى الأراضي العراقية. وسوف يتم نقلهم بواسطة أربع حافلات حديثة من أسطول النقل الجماعي البري، وكذلك نقل أمتعتهم وممتلكاتهم على سبع شاحنات (تريلا) تزن حمولة الواحدة منها (40) طناً.
وأوضح ذلك ل(الجزيرة) العميد بحري الركن خالد بن فهد الوصيفر قائد مخيم إيواء اللاجئين العراقيين برفحاء، وقال: إن المملكة قدمت لهؤلاء كل ما يحتاجونه من رعاية واهتمام من كافة الجوانب. مبيناً أن مخيم رفحاء هو من أفضل المخيمات على مستوى العالم بشهادة عدة لجان دولية ومنظمات متخصصة، ومنها معالي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيد لوبيرز عند زيارته للمخيم. وأضاف العميد الوصيفر قائلاً: إن عودة هؤلاء اللاجئين الأفغان جاءت بناءً على رغبتهم وطلبهم للعودة الى البصرة في العراق، وإن المملكة تقوم بتأمين جميع المستلزمات طوال هذه الرحلة داخل الأراضي السعودية، وسوف تقدم لهم وجبات غذائية، وتسلمهم الإعانات المالية الخاصة بهم المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وذلك في منفذ الرقعي الحدودي؛ لكي تساعدهم في توفير احتياجاتهم المعيشية هناك؛ حيث سيتم صرف أكثر من نصف مليون ريال لهم بواقع 6500 ريال للرجل و4000 ريال للمرأة و2500 ريال للطفل للعائدين في الدفعة السادسة عشرة والبالغ عددهم (110) شخصاً، وقال: إنه لم يتبقَّ من اللاجئين في مخيم رفحاء سوى 530 لاجئاً، وستتم مغادرة البقية على شكل دفعات في الأيام القادمة، مشيراً إلى أنه سيرافق الدفعة كسابقاتها خلال مغادرتها مخيم رفحاء وحتى الرقعي فرق طبية وإسعافات متكاملة تابعة للخدمات الطبية بالقوات المسلحة كالمعتاد وفرقة من الشرطة العسكرية.
(الجزيرة) كانت هناك في موقع الحدث والتقت بعدد من اللاجئين الأفغان في مخيم رفحاء مع مغادرتهم في الدفعة السادسة عشرة الى العراق؛ حيث رفع اللاجئون الأفغان شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والحكومة الرشيدة وإلى الشعب السعودي الكريم على ما أَوْلَوْهُ من اهتمام بالغ لهم طيلة فترة وجودهم بالمخيم على مدار الـ13 عاماً الماضية، مقدِّمين الشكر والعرفان للمملكة التي نقلتهم من شاطئ الخوف إلى بر الأمان، وقالوا: إن للمملكة دوراً كبيراً في احتضاننا بعد حرب تحرير الكويت ومد يد المساعدة لنا دون منة، واستطاعت المملكة بفترة قصيرة جدًّا بناء مدينة متكاملة لنا تضم كافة فئات اللاجئين، وصرفت بسخاء علينا ووفَّرت لنا كل ما نحتاجه. وقد نوَّه آخرون من اللاجئين الأفغان العائدين الى البصرة في العراق بالجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السعودية من أجلهم، مشيرين إلى أن قيادة المخيم تقوم على تهيئة جميع الأجواء المريحة لهم، وقالوا: إن هذه حقيقة ظاهرة للجميع، وأضافوا قائلين: يسرُّنا في هذا المقام أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى جميع المسؤولين عن المخيم في رفحاء على حسن المعاملة وكرم الضيافة الأصيلة طوال الـ(13) عاماً الماضية، فلهم منا كل الشكر والتقدير داعين الله عز وجل أن يديم على هذه البلاد الطاهرة أمنها واستقرارها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved