سيارة مفخَّخة بالذَّخيرة تجوب شوارع الرياض...
تجزَّ الخاصرة من الحدِّ للحدِّ لحرمة الأمان...
تنزعُ بقايا الاطمئنان في الصَّدور الولهة...
تدرُّ كلمات الشَّفقة، وأدعية الهداية،
والثِّقة في حفظ الإله...
سيارة مفخَّخة بالذَّخيرة تستدرَّ الذاكرة في الرؤوس العديدة:
بالأمس عَبَرتْ في الجوار شبيهة لها...
نشأ - في داخلي - بيني وبيني حوار.. كلُّ يقول-:
لا نزال نتَّكل على طيب النِّية... لا تزال مجهولة دواخل العربات، لا يزال الغموض يلفّع واجهات زجاج العربات والوطن في لحظة حَرج!
وتمتدُّ بنا النَّوايا الحسنة، إذ من اللَّائق جداً التعامل مع الراهن بعنوة: أزيلوا جميع الأسترة عن مركبات العبور...
دعوا العيون تشقُّ بنظرها خبايا المكنون...
لن تجدي (طيبة) النفس لهتك انتعاش النَّفس...
وتتراكض الألسنة بالدعاء...
وتثق في استجابة الإله...
سيارة مفخَّخة بالذَّخيرة تجوب في اللَّيل أو النَّهار...
تبعث السؤال:
تمنح الصدر كمِّيات من شحْن الألم...
ترسل أقنعة المغذِّين إلى صفحة الذاكرة، وضآلة الغذاء
تسأل عن الزمن المتراكم في متاهات الاسترسال لغفوة الحذر تشتعل الأحزان في الصدر
تلهج الألسنة بالدعاء: الهداية والحفظ
وتثق في نصر الإله
الناس تتوجَّس... والتَّوجُّس مَرْجَلُ التَّكْوين لقوَّة الاطمئنان
{فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}...
سيارة مفخَّخة توقد في الإنسان الغيرة والحماس
لا يركن إلى الاختباء...
لا يواجه وجودها بالخوف...
خرج الشباب قبل الشيب...
يجوبون مضايق الطرق...، وحالك الممرَّات...
يقتحمون البحث... يواجهون الاحتمالات
فالإنسان والوطن
أمن الإيمان، وسلامة السلام
{فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}...
|