*جدة - خالد الفاضلي:
كشف الدكتور غسان السليمان نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة عن أن استمرار العمليات الإرهابية يتسبب في تجميد مشاريع تجارية عالمية كانت مهيأة لاستقطاب أعداد كبيرة من الشباب السعودي، موضحاً أن الإرهاب أفرز جوانب اقتصادية سوداء ذات تأثيرات سلبية على (الباحثين عن وظائف)، ملمِّحاً إلى أن استمرار الإرهاب يعني ارتفاع سقف البطالة.
وأبان السليمان حرمان الاقتصاد السعودي من مشاريع عالمية كانت على وشك (التدشين) تجمَّدت بسبب (الإرهاب)، وبالتالي فقد الشباب السعودي عشرات الآلاف من الوظائف المحتملة في مجالات تجارية وصناعية، موضحاً أن رجال الأعمال السعوديين أصبحوا يتعرضون إلى (إنهاك عالٍ) قبل إقناع رؤوس الأموال الأجنبية بقبول مبدأ الشراكة في مشاريع سعودية. وأكد السليمان أن جزءاً كبيراً من البطالة الحالية يعود إلى تأثيرات جانبية للموجة الإرهابية الأخيرة، مؤكداً تأثر الاقتصاد السعودي (بما حدث)، مشيراً إلى أن رجال الأعمال السعوديين يواجهون حالياً مشكلة (قلة الشركاء). من ناحية ثانية، كشف الدكتور غسان عن شهود شهر مايو القادم مؤتمراً سعودياً أمريكياً يهدف إلى تحسين الصورة الذهنية للسعودية لدى أقطاب المال والإعلام الأمريكي (وهي صورة مشوَّهة عند غالبيتهم تحتاج إلى تصحيح بحسب حديثه) تحت مظلة وموافقة جهات رسمية سعودية وأمريكية، موضحاً أن القنصل العام الأمريكي يتولى أحد جانبي التنسيق، مع التأكيد على أن المنتدى برُمَّته لا يتسم بالصبغة الحكومية رغم مشاركة ومساندة القنصل الأمريكي في جدة أو بعض الجهات الحكومية السعودية.
وأوضح غسان السليمان أن القنصل العام الأمريكي عضو في مجلس مصغَّر يجمع عدة قناصل والغرفة التجارية يهتم باستكمال تحضيرات منتدى ينعقد للسنة الثالثة على التوالي بمشاركة جميع (القناصل) المتواجدين في السعودية، وذلك في تبيان لأسباب اشتراك القنصل الأمريكي في اجتماع حدث يوم أمس الأول في غرفة جدة. وفي سياق مشابه، تبنَّى الدكتور غسان السليمان نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة تفنيداً لحجج منتقدي منتدى جدة مؤكداً أن 99% منهم لم يشاهدوا أو يشاركوا في فعاليات منتدى تم تدشينه لتحسين الصورة الذهنية للسعودية لدى أقطاب مجتمعات واقتصاديات أوروبا وأمريكا. ويأتي حديث السليمان كأول رد رسمي.
|