* الجزيرة - الإنترنت - إيلاف:
تتحدث وثائق زود بها المؤتمر الوطني العراقي (إيلاف)، قال انها صادرة عن محطة استخبارات صدام حسين في الدوحة عام 2003، عن تنسيق بين مسؤول المحطة اياد محي الدين لطيف ومقدم برامج (الاتجاه المعاكس) في فضائية (الجزيرة) القطرية فيصل القاسم، ويزعم مسؤول الاستخبارات العراقية، في الوثيقة الثانية المعنونة إلى وزارة الخارجية لرفعها إلى الاستخبارات، انه بعد اجتماع استمر أربع ساعات أهدي لفيصل القاسم (ساعة رجالي وأخرى نسائية وعطرين من النوع الجيد نسائي ورجالي مع صندوق ويسكي وصندوق بيرة) كما يدعي ان القاسم اقترح عليه تزويده برقم هاتف من بغداد لإتاحة الفرصة لمداخلات تعكس وجهة نظر السلطات العراقية وقال: انه سيتصل بالهاتف بنفسه ويسهل المداخلة واقترح لطيف (تخصيص رمز سري لفيصل القاسم هو الجزيرة5).
وحاولت (إيلاف) مراراً منذ صباح أمس الاتصال هاتفيا بفيصل القاسم لكنه لم يرد على اتصالات (إيلاف) المتكررة.
وفي الوثيقة الأولى المعنونة إلى وزارة الخارجية العراقية ليتم تحويلها إلى رئاسة جهاز الاستخبارات لتجنب افتضاح عمل المسؤول الاستخابراتي على ما يبدو وتاريخها السادس من إبريل عام 2002م
يشير لطيف إلى انه استضاف بمنزله في العشرين من الشهر الماضي فيصل القاسم وانه أبدى ملاحظاته حول استضافته في برنامجه الأسبوعي (الاتجاه المعاكس) لمن وصفهم (بعض العملاء المأجورين الساقطين في وحل الخيانة.. الذين يسمون أنفسهم بالمعارضة العراقية) وقال (إنني شرحت له ان استضافة هؤلاء تضعف البرنامج وخاصة من أمثال السيد داود البصري والعميل فائق الشيخ علي (فأجاب الفيصل: من المهم ان يتم عرض هؤلاء العملاء على الملأ وأمام الناس لتتم تعريتهم وإسقاطهم) كما تزعم الوثيقة.
ويقول مسؤول الاستخابرات لطيف: ان القاسم وعده بعدم استضافة هؤلاء مرة أخرى مشيراً إلى انه يتعرض لضغوط أمريكية. ويضيف انه عرض على القاسم مساعدة مالية فأجاب انه سيطلب العون عند الحاجة وأضاف: ان أمير قطر يتعرض لضغوط من القادة العرب لإيقاف برنامج (الاتجاه المعاكس) وانه أصدر أمراً بعدم عرضه لمدة شهر ثم استئنافه.
وفي الوثيقة الثانية المؤرخة في الثامن والعشرين من أغسطس عام 2002 يقول مسؤول الاستخبارات العراقية في الدوحة انه استجابة لطلب الخارجية في كتابها في الأول من يونيو فإنه دعا القاسم على عشاء في منزله في التاسع والعشرين من الشهر نفسه بحضور السفير العراقي وشخص أطلق عليه (الجزيرة2) ويبدو انه رمز لموظف آخر في المحطة وزعم انه بعد اجتماع استمر أربع ساعات أهدى لفيصل القاسم (ساعة رجالي وأخرى نسائية وعطرين من النوع الجيد نسائي ورجال مع صندوق ويسكي وصندوق بيرة) ويضيف: كانت لتلك الهدايا أبلغ الاثر في نفسه وشكرني عليها أمام السفير والرمز الجزيرة2...
وتم أخذ صور تذكارية لهذا اللقاء أرفق لكم نسخة من احداها.
وتشير الوثيقة إلى ان الحديث دار حول الوجود الأمريكي في الخليج (والمبادرة التي أطلقها الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في التسوية مع إسرائيل) فقال القاسم: ان برنامجه الذي قدمه حولها (لقي ردود فعل قوية في السعودية ودول الخليج لتعرية تلك المواقف).
ويضيف مسؤول الاستخبارات بحسب زعم الوثيقة انه كان له (شرف) المداخلة في البرنامج وان القاسم أبلغه انه ممنوع من دخول الأردن منذ فترة طويلة. ويشير إلى ان القاسم اقترح عليه تزويده برقم هاتف من بغداد لإتاحة الفرصة لمداخلات تعكس وجهة نظر السلطات العراقية وقال: انه سيتصل بالهاتف بنفسه ويسهل المداخلة واقترح لطيف (تخصيص رمز سري لفيصل القاسم هو الجزيرة5).
يذكر ان السلطات القطرية استغنت في يونيو الماضي عن خدمات المدير العام السابق لفضائية (الجزيرة) محمد جاسم العلي بعد أيام من إعلان الجلبي العثور على وثائق في مبنى الاستخبارات في بغداد تؤكد علاقة العلي بها وقيامه بزيارة لبغداد اجتمع خلالها مع الرئيس المخلوع صدام حسين قبيل اندلاع الحرب الأخيرة في العراق، على حد تعبير الجلبي نفسه.
ومعروف ان معظم سفارات النظام العراقي السابق كانت تضم عناصر من جهاز الاستخبارات يحملون صفات وجوازات دبلوماسية ويعملون ضمن دوائر داخلها يطلق على الواحدة منها (محطة استخبارات) في الدول العربية والأجنبية المهمة بالنسبة للنظام وخاصة تلك التي توجد فيها (شخصيات) لها نفوذ في مختلف الميادين لترتبط بعلاقات (نفعية) معها أو التي توجد فيها حركات ومعارضون عراقيون لسلطات صدام حسين من أجل ملاحقتهم وإلحاق الضرر بهم.
وكانت صحيفة عراقية أخرى هي (المدى) قد نشرت الشهر الماضي قوائم بأسماء 280 شخصا وشركة وحزبا من 52 بلدا عربيا وأجنبيا قالت إنهم تلقوا هبات نفطية من نظام صدام حسين مقابل اتخاذ مواقف سياسية مؤيدة له والدفاع عنه في المحافل الدولية ووعدت أنها ستنشر خلال أسابيع قائمة أخرى بأسماء جديدة تضم هذه المرة على الخصوص صحافيين ومؤسسات صحافية من مختلف الدول وقد تلقوا هبات مالية من استخبارات النظام السابق.
|