* إسلام اباد - الوكالات:
بدأت الهند وباكستان الخصمان النوويان أمس الاثنين أول محادثات سلام رسمية منذ أكثر من عامين ونصف العام ويتصدر جدول الأعمال نزاع كشمير.
وتوصف الاجتماعات، التي تستمر في العاصمة الباكستانية إسلام اباد ثلاثة ايام بين مسؤولي الخارجية في البلدين، بأنها (محادثات عن المحادثات) وتعمل على وضع جدول للأعمال وإطار لعملية حوار من المتوقع أن يطول لحسم الصراع الدائر في ولاية جامو وكشمير التي تسيطر عليها الهند والتي تقطنها غالبية مسلمة والواقعة في جبال الهيمالايا.
وصافح جليل عباس جيلاني مدير عام إدارة جنوب آسيا في وزارة الخارجية الباكستانية وهو يبتسم ارون سينغ السكرتير بوزارة الشؤون الخارجية الهندية قبل أن يبدأ المحادثات صباح أمس.
ويجري الاثنان محادثات تستمر اليوم الثلاثاء أيضا وتمهّد الطريق لاجتماع يعقد غداً الاربعاء بين وزيري خارجية الهند وباكستان ، حيث يرسم الاجتماع الذي بدأ أمس الخطوط العريضة لجدول أعمال اجتماع وزيري الدولة للشؤون الخارجية الهندي شاشانك والباكستاني رياض خوخار.
وكان خوخار مبعوث باكستان في الهند في منتصف التسعينيات.
ومع اقتراب الانتخابات العامة التي ستجري في الهند لا يتوقع المراقبون أي انفراج كبير خلال المفاوضات ويتوقع أن تحدد المحادثات الشكل الذي ستكون عليه المحادثات الشاملة فور تولي الحكومة الجديدة السلطة في نيودلهي.
ولم تحدث أي جولات سابقة من المحادثات من بينها العديد من اجتماعات القمة بين البلدين منذ عامين ونصف العام وذلك نظراً للخلاف بين الجارتين المسلحتين نووياً بشأن ولاية جامو وكشمير التي تسيطر الهند على ثلثي مساحتها.
|