* حاوره - عبدالله الهاجري:
في عام 1998م قال الفنان الراحل طلال مداح إن هذا الفنان يذكرني بشبابي كثيراً ويضيف صوتاً للأرض، مادحاً له بقوله: هذا الفنان في كفة.. وبقية الفنانين في كفة.. ونعلم جيداً بأن الراحل- رحمه الله - لم يكن أبداً يقول مثل هذا الكلام للمجاملة، ولكن لأنه كان متأكداً بأن هذا الفنان كان أفضل من غيره في ذلك الوقت وربما في هذا الوقت.
طرح آخر شريط له عام 99م بعنوان: (في غيابك)، وغاب عن الساحة حتى اللحظة.. وفي صوته تشعر فعلاً بالأصالة، ذلكم هو الفنان(عبدالسلام سالم)، الذي هاتفته ال(فن) وكشف لها عن الكثير من خفاياه الفنية وأسباب توقفه لمدة تزيد عن أربع سنوات وغيرها من الأمور.
بداية كشف أنه قد انتهى من تجهيز شريطه القادم ولم يتبق له سوى البحث عن شركة إنتاج لتوزيع هذا العمل الذي من انتاجه الخاص لأنه غير منتسب لإحدى شركات الإنتاج.
وعن هذا العمل الجديد.. يقول عبدالسلام: يتكون من عشر أغان.. للشاعر (يزيد) فيها نصيب الأسد بسبعة أعمال وهي: سيرة، دام الهوى، دور علي، أنا وحدي، سيد الكل، مع السلامة، الزين زين.. وأغنية من كلمات ابن عبود بعنوان: (غلط في الحساب)، وأخرى للشاعر سعد الجهني عنوانها: (ياروح روحي) والفراق للشاعر محمد التام.. وعن الألحان يقول: لي فيها خمسة ألحان، ولخالد الجمعان ثلاثة أعمال، ولحن للملحن نشوان، والأخير للملحن ثمين.. والعمل بإشراف الملحن فهد الجمعان.
وعن هذا العمل يقول عبدالسلام: الشريط حتى الآن شبه منتهٍ، وأبحث جاهداً هذه الأيام عن شركة انتاج لتقوم بتوزيعه، لأنني لا انتسب لأية شركة إنتاج.. والعمل جميعه كان من إنتاجي الخاص، وأتمنى فعلاً أن تتيح لي شركة(روتانا) الموزع والمنتج الأكبر في الوطن العربي هذه الفرصة مؤكداً بأن سبب غيابه طول هذه المدة يعود إلى أنه لا يوجد لديه(ممول) لأعماله الذي يخدم فنه وصوته، وان اعتماده الكلي على انتاجه الخاص.. وخاصة بعد مشاكله مع الأوتار الذهبية التي وحسب وصفه ماطلته كثيراً حين كان منضم إليهم.. اضافة إلى أن القائمين على الحفلات الداخلية لم يعطوه الفرصة في المشاركة في إحدى هذه الحفلات سواء في أبها أو جدة، مشيراً إلى أنه لا يملك(ظهراً قوياً) ليصل إلى هذه الحفلات او لإحدى الشركات المنتجة، وان صراحته الزائدة أخرته كثيراً عن الاستمرار في الفن، لأنني لا أجامل أبداً على حساب فني، ليس كالفنانين الآخرين الذين يرضخون لأي طلب.. أنا هنا أقدم فناً واحساساً، ومن الصعب أن يقوم أي شخص بمحاولة أن يغير في فني أو إحساسي.
وعن ما استفاد منه هو شخصياً خلال توقفه السابق؟ بين: هناك أمور عدة استفدتها، منها والاهم أن الطيبة لا تنفع أبداً في المجال الفني، وأن يبقى الشخص مستعداً لاقتناص أية فرصة تسنح له، وكذلك لابد من أن أمشي مع العصر والفن الحالي وبأن الفن الراقي أصبح هذه الأيام غير مطلوب.. فاستوقفته قليلاً عند هذه النقطة وقلت له: أتريد فعلاً أن تحاكي الفنانين الحاليين كنانسي عجرم مثلاً أو روبي أو غيرهما الذين يقدمون(عفناً فنياً)؟.. قال: إذا كان الجمهور هو الذي يريد هذا النوع من الأعمال فما الحل.. أتريد أن أقوم بأداء أعمال أصيلة ومن ثم تتكدس على رفوف المحلات؟.. أنا حقيقة أبحث عن أكبر توزيع لشريطي ولا يعني هذا بأن شريطي القادم سيكون جميعه من تلك النوعية بل تنوعت في الألحان والأعمال، وآمل ان يحوز على رضى الجميع.
وقدم عذره لجمهوره بسبب ذلك الغياب قائلاً: الأعذار وابديتها، وعلى الجمهور ان يساعدني في المرحلة المقبلة، وأتمنى أن ألتقي مع الفنان محمد عبده في عمل واحد على الأقل.. وصراحة فقد بحثت عنه كثيراً ولكن دون فائدة.
مختتماً حديثه ل(فن) بأن يتوفَّق في عمله الجديد وان يعثر على الشركة التي توزع له هذا العمل.. وأن ينضم إلى شركة روتانا والتي من خلالها استطيع تقديم الكثير مما عندي وخاصة بأنني متفرغ تماماً لفني.
|