Tuesday 17th February,200411464العددالثلاثاء 26 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ركن الارشاد ...... ركن الارشاد ......
الإهداء للميت
يجيب عليها اليوم معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن علي الركبان عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة العلمية والإفتاء

لي صديق يقول إن قراءة بعض سور القرآن الكريم ووهبها إلى روح الميت تخفف عنه العذاب في القبر فهل هذا صحيح وهل هذا جائز أم بدعة أرشدوني مأجورين؟
سلمان القصبي /رأس تنورة
- قراءة القرآن وإهداء ثوابه للأموات أمر وقع الخلاف فيه بين العلماء والأظهر أن ذلك يصل إلى الميت إذا لم يكن القيام به على وجه مبتدع.
الاستغفار والتصدق عنهما
أغضبت والديَّ وهجرتهما بسبب أمور مالية بيننا، وماتت الأم والأب قبل أن أرضيهما، وقد ندمت أشد الندم على ذلك، وبقيت عقدة الذنب تطاردني وتأخذ جوانب نفسية. فكيف أرضي والديَّ وهما الآن في قبرهما؟
أ.س- المدينة المنورة
- لا يجوز للإنسان أن يغضب والديه وأن يؤذيهما وعليه أن يترفق معهما وأن يحسن معاملتهما حتى ولو أساءا إليه والله عز وجل قد أمر من طلب منه والده الاشراك بالله وجاهداه في ذلك ألاّ يستجيب لهما ومع ذلك يحسن معاشرتهما حيث قال عز من قائل {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا } (15) سورة لقمان، وعلى الأخ السائل أن يستغفر الله عما كان منه من تقصير في حق والديه وأن يتدارك ذلك بالبر بهما ولو بعد موتهما، فالنبي صلى الله عليه وسلم ذكر جملة من الوجوه يستطيع الإنسان أن يبر بوالديه بعد موتهما عن طريقها، ومما ذكره عليه الصلاة والسلام الاستغفار لهما والتصدق عنهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل الا بهما وإنفاذ عهدهما وما إلى ذلك من أنواع البر التي يستطيع الإنسان القيام بها بالنسبة إلى والديه ولو كانا ميتين لأن البر بالوالدين لا ينقطع بالوفاة بل هو مستمر بعد الوفاة كما هو في الحياة، لكن على الإنسان أن يحرص كل الحرص أن يكون باراً بهما في حياتهما لأن ذلك أوقع في نفسيهما.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved