في مثل هذا اليوم من عام 1972 أعلنت هيئة الكهرباء الانجليزية عن انقطاع الكهرباء عن العديد من المنازل والشركات في انجلترا لمدة 9 ساعات يومياً بدءاً من ذلك اليوم. وذلك بعد أن دخل إضراب عمال التعدين أسبوعه السادس.
وكان عمال التعدين، المطالبين برفع أجورهم، قد رابطوا أمام محطات الطاقة وجميع مصادر إمدادات الوقود في محاولة للضغط على الحكومة، حيث أجبر العجز المتزايد في الكهرباء والطاقة العديد والعديد من المصانع والشركات على إغلاق أبوابها مؤقتاً. بينما قلصت الحكومة البريطانية أسبوع العمل إلى ثلاثة أيام فقط.
كما نشرت في تقرير جاء بجريدة تايمز في اليوم نفسه، أن حوالي 1.2 مليون عامل قد تم تسريحهم بالفعل.
أما هيئة الصناعات الكيماوية، والتي تعد إحدى الصناعات الرائدة بالدولة، فقد حذرت فريق عملها بالكامل، والذي يتقاضى 60 ألف استرليني أسبوعياً، من الاشتراك في هذا الإضراب.
وقد أظهرت الحسابات الحكومية، أن إمدادات الطاقة التي كانت موجودة بالفعل في محطات الوقود،كان أمامها أقل من أسبوع لتنفد.وكان عمال التعدين قد بدأوا إضرابهم في التاسع من يناير، في أول مشكلة وطنية تظهر منذ خمسين عاماً، حيث طالبوا بزيادة قدرها 9 جنيهات استرلينية في مرتباتهم الأسبوعية التي تبلغ 25 استرلنيا تقريباً.
ولكن الحكومة عرضت زيادة قدرها 7.9%، أي تحت الحد الأقصى للزيادات غير الرسمية مباشرة والتي تقدر بثمانية بالمائة.
إلا أن اتحاد عمال التعدين الوطني رفض حتى التصويت على الاقتراح، مما دفع الهيئة الوطنية للفحم إلى سحبه.
وفي التاسع من فبراير، أعلنت حالة الطوارئ.
وبعد يومين شكلت لجنة برئاسة اللورد ويلبرفورس للتحقيق في مطالب عمال التعدين.
في الوقت نفسه تم إغلاق محطات الوقود الموجودة بانجلترا وويلز، بينما أعلن عمال التعدين عن استعدادهم لخوض معركة طويلة.
|