في مثل هذا اليوم من عام 1959 تقلد القائد الكوبي فيدل كاسترو منصب رئيس الوزراء بعد حملة قادها لنفي الديكتاتور فولجنشيو باتيستا. يذكر أن كاسترو كان يشغل منصب قائد القوات المسلحة الكوبية.
ولد كاسترو بمقاطعة أورينتي بشرق كوبا لأب إسبانى. ومما يذكر أن اهتمامه بالسياسة قد ظهر مبكراً. ففي عام 1947 اشترك كاسترو فى انقلاب للإطاحة بالديكتاتور الكوبي رافييل تروجيلو.
وبعدها بعام، كان له دور في أعمال الشغب فى العاصمة الكولومبية بوجوتا. وكان أكثر ما ميز كاسترو هو عداؤه الشديد للولايات المتحدة الأمريكية وإيمانه بالأفكار الماركسية.
وفي عام 1951 رشح نفسه في البرلمان الإصلاحي. وبمرور الوقت تعالت الأصوات منددة بحكم الديكتاتور الكوبى باتيستا. لذلك فقد قاد كاسترو 160 متمرداً للهجوم على ثكنات مونكادا بمدينة سانتيجو- ثاني أكبر قاعدة عسكرية كوبية.
كان هدف كاسترو الأساسي من تلك الحركة هو الاستيلاء على الأسلحة، لكن دفاعات الثكنات كانت أقوى من كاسترو ورجاله الذين قتل وأسر منهم أكثر من نصفهم. بعدها قبض على كاسترو وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً. لكن بعد عامين، أفرج عن كاسترو واتجه للمكسيك مع أخيه.
عام 1956، عاد كاسترو إلى كوبا مع أخيه وتشي جيفارا، ثائر ماركسي أرجنتيني، على رأس جيش مكون من 81 جندياً، إلا أنه مُني بهزيمة كبيرة وتقهقر للجبال. بدأ كاسترو بعدها فى شن هجمات متقطعة ضد حكومة باتيستا وحظي كاسترو بمساندة الشعب الكوبي خاصة الفقير منه.
وفي عام 1958، نجح جيفارا فى الاستيلاء على مدينة سانتا كلارا. بعدها هرب باتيستا إلى جمهورية الدومينيك ليفسح الطريق أمام كاسترو ليشغل منصب رئيس الوزراء عام 1959.
قام كاسترو بتأميم الأصول الأمريكية فى كوبا، كما قام بتوزيع الأراضي الزراعية على الأهالي. نتيجة لذلك، هرب كثير من أغنياء كوبا إلى الولايات المتحدة وانضموا إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، فى محاولة منهم للقضاء على نظام كاسترو.
|