* أشكو من صداع شديد ينتابني بين فترة وأخرى وغالباً ما يرافقه شعور بالغثيان, ذهبت إلى الطبيب فقال لي إنه صداع الشقيقة, فما هو صداع الشقيقة وما مدى خطورته.. وشكراً؟
ن.م.ع - الدمام
- الشقيقة مرض شائع تصل نسبة الإصابة به الى 10- 30% من الناس, والنساء أكثر تأثراً من الرجال حيث يكثر في الفترة التي تسبق الطمث, كما أنه يكثر في بعض العوائل عن غيرها, وهو يبدأ في الطفولة عادة أو بداية الشباب ويخف بمرور السنين.
وتعرف الشقيقة بأنها صداع نابض متكرر يصيب نصف الرأس ويترافق بأعراض عينية مثل تشوش النظر وأعراض هضمية مثل الغثيان.
والشقيقة أنواع فالنوع الشائع هو الذي يصيب مجموع الرأس ويترافق مع غثيان, أما الصداع الكلاسيكي فهو الذي يبدأ بأعراض بصرية حيث يرى المريض عتمات في عين واحدة بالإضافة الى امكانية حدوث بعض الأعراض الأخرى مثل عدم المقدرة على الكلام (بشكل مؤقت) من تنميل وأحياناً ضعف في جانب واحد من الجسم بالإضافة الى الشعور بالغثيان, ويستمر ذلك من 15 دقيقة الى ساعة يشعر المريض بعدها بصداع يشمل نصف الرأس ولكن الغالب يبدأ بجزء من الرأس ثم يصبح شاملاً لكل الرأس, وهناك ايضا اشكال اخرى من الشقيقة تؤدي الى اعراض تشبه ما يحدث في الاصابات الناتجة عن الجلطات الدماغية.
يجب طمأنة المريض حول طبيعة المرض وسلامته, ومحاولة شرح بعض المعلومات حول العوامل التي تثير النوبة -عند بعض الناس- مثل الشوكولاه, والجبن, وقبل الطمث, وعند تناول حبوب منع الحمل, أما بالنسبة للعلاج الدوائي فيمكن اعطاء المسكنات المعروفة كالباراسيتامول, إلا أنه في 30% من الحالات التي لا تستجيب للباراسيتامول تحتاج الى أدوية أخرى تعطى حقناً تحت الجلد او عن طريق الفم, أما مركبات الأرغوت فهي تفيد اذا اعطيت منذ الشعور ببداية نوبة الشقيقة, وبالإضافة لذلك هناك أدوية تعطى للوقاية من الشقيقة ولكن فائدتها محدودة ويمكن ان تؤدي الى آثار جانبية نتيجة استعمالها.
* المشرف على خدمة طبيب على الإنترنت
|