* الرس - أحمد الغفيلي:
رفض الحكم الدولي ومحاضر وخبير كرة اليد ابراهيم التركي التعليق على ما ورد في تعقيب رئيس الاتحادين السعودي والعربي لكرة اليد محمد المطرود والذي نشر في الجزيرة في وقت سابق، مرجعاً سبب رفضه لقناعته التامة بكل ما ورد في لقائه بالجزيرة، وان انتقاده لبرامج ومسابقات الاتحاد السعودي لكرة اليد ومستوى اللعبة بشكل عام، وسياسات الاتحاد وعجزه عن الارتقاء بمستوى المنافسات المحلية، وضعف خطط الإعداد الخاصة بالمنتخبات السعودية، وحديثه عن مشاكل التحكيم وإهمال الكوادر الوطنية المؤهلة والخبيرة وعدم الاستعانة بخدماتها لصقل الحكام وتنظيم المسابقات المحلية وإعادة التوهج للعبة، وحصر العمل على أشخاص يفتقد الكثير منهم للخبرة والتجربة، وتغييب دور المدربين الوطنيين البارزين وعدم دعم الاتحاد السعودي لكرة اليد للأندية واختزان الاهتمام على أندية معينةن وسوء تنظيم بطولات الفئات السنية ناشئين وشباب وبطولات المناطق، والعشوائية التي أصبحت على حد وصف التركي سمة بارزة لعمل لجان الاتحاد سواء التحكيمية أو الفنية، وغير ذلك من الملاحظات جاءت بدافع الغيرة على ما آلت إليه لعبة كرة اليد وتراجعها بشكل مخيف بعد أن كانت سابقاً وقبل سنوات تنافس كرة القدم، وأن توجهه نحو انتقاد السلبيات وطرح الآراء والمقترحات لم يكن مرجعا لشخص المطرود أو أي من أعضاء اتحاد كرة اليد السعودي بقدر ماهو موجه بشكل مباشر لعمل المطرود وزملائه، وهو ما لم يفهمه المطرود بدليل أن تعقيب المطرود جاء في مجمله لمحاولة الإساءة لشخصي والتشكيك في كوني حكما دوليا معتمد ومحاضار وخبيرا لكرة اليد السعودية حتى قبل أن يتواجد المطرود ويبدأ علاقته الرسمية بالاتحاد.
* وأمام إصرارنا على توثيق ما ورد في لقائنا بالتركي وتوضيح الحقيقة اكتفى الخبير والحكم الدولي ابراهيم التركي بتقديم العديد من الوثائق التي توضح أحقية التركي بالشارة الدولية عبر مخاطبات عديدة وجهها المطرود بنفسه وحملت توقيعه للتركي، إضافة إلى نماذج من محاضر اجتماعات الاتحاد السعودي لكرة اليدن والتي ورد من ضمن بنودها اختيار الاتحاد للتركي عضو اللجنة الفنية وتكليفه للعمل كمحاضر للحكام بالاتحاد الدولي خلال الفترة من 93 ولغاية 1996م، وتوجيه المطرود للتركي بصفتة رئيس، للجنة الحكام الفرعية بمطقة القصيم بمراقبة مباراة الأهلي والخليج والمقامة بجدة بتاريخ 17- 6-1416هـ وإدارتها إدارياً وفنياً، وهو ما يتناقض مع ما ذكره محمد المطرود في تعقيبه السابق مدعما بخطاب آخر يحمل توقيع الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة اليد عبدالكريم الحواس موجه لابراهيم التركي مضمونه توجيه الشكر من مجلس إدارة الاتحاد لما قام به من مجهودات كان لها الأثر الكبير في دفع مسيرة الاتحاد ورفع مستوى كرة اليد السعودية، ونية الاتحاد لتكريم التركي، والذي عقب على هذا بأن ذلك كافٍٍ للرد على المطرود فيما يخص تساؤله عما قمت به سابقاً موضحاً أن التكريم الذي وعد به الحواس في خطابه بتاريخ 15-1-1414هـ لم يتم حتى الآن.
* وفيما يخص المؤلفات التي أبدع التركي في كتابتها وقلل المطرود من أهميتها، في تعقيبه قال التركي:إن المطرود بنفسه أشاد بما ألفه في مجال كرة اليد ووصفها بخطاب يحمل توقيعه بموسوعة أثرت مكتبه كرة اليد العربية ومرجع للمدربين واللاعبين والحكام في أرجاء الوطن العربي بما تضمنه من شرح وافٍ لقانون كرة اليد وشرح وتحليل لمواده ومطالبة المطرود كل من ينتمي لكرة اليد اقتناء نسخة منها للاستفادة، والأهم والأغلىكما يقول التركي ان هذه الإصدارات لاقت إعجاب وتقدير فقيد الرياضة العربية المرحوم بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، وأمير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد، إلى جانب العديد من الشخصيات الرياضية السعودية والعربية كالدكتور صالح بن ناصر وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب والاستاذ عبدالله العذل وكيل الرئيس العام للشؤون المالية ووكيل الرئيس العام للشؤون الفنية الاستاذ ابراهيم العلي ومدير عام الإعلام والنشر الاستاذ منصور الخضيري ورئيس اتحاد كرة اليد بدولة الإمارات العربية عبيد يوسف القصير ورئيس لجنة الحكام بالاتحاد العربي لكرة اليد عضو الاتحاد الكويتي الاستاذ محمد يوسف الهولي، وهي آراء حملت تقدير وإعجاب وثناء شخصيات أثرت الساحة الرياضية السعودية والعربية.
* وفيما يخص شهادات الدراسات الدولية التي حصل عليها التركي ووصفها المطرود بأنها مبادرات شخصية أوضح التركي بأن ما حصل عليه عبر أكثر من خمس وعشرين عاما من شهادات في مجالات التحكيم والتدريب والتنظيم والإدارة موثقة من الاتحادات المنظمة للدورات ومعترف بها، هذا وإن جاء بعضها بمجهود شخصي فيما يخص بحثي عن المشاركة بها وحضورها فهي تبرز تقصير الاتحاد السعودي لكرة اليد وعدم اهتمامه، وبنفس الوقت هي دليل على حرصي للتزود بكل جديد، وزيادة خبرتي وتجربتي والاطلاع على كل جديد، حتى وإن سعى الاتحاد السعودي بوجود المطرود من حرمان رموز كرة اليد من الاسهام في خدمة اللعبة وتطورها وأغفل إعداد ومساعدة الكوادر الوطنية.
* التركي وأمام رغبتنا في الجزيرة لتناول جوانب أخرى حملها تعقيب رئيس الاتحاد السعودي، ولتقديره للجزيرة واعتزازه بدورها الريادي أوضح أنه لازال عند قناعته بأن كرة اليد السعودية تسير في اتجاه معاكس لما يأمله محبو اللعبة، وستشهد ببطولة النخبة والتي من المفترض أنها تضم أبرز الأندية العسودية،ست شهد المستوى المتواضع للأندية المشاركة.
* فيما وجه تساؤل للمطرود حول مصير اللعبة في أندية عريقة ومؤسسة ووضعها الحالي وإلغائها نهائيا في الاتفاق والنهضة، وتراجعها في الهلال والاتحاد والنجمة والعربي كأندية كانت سابقا أطرافا ثابتة في النهائيات وسبق لها الحصول على بطولات، وبالمثل الأنصار وأحد والخلود والوديعة وأندية الخرج، والدور السلبي للاتحاد ووقوفه متفرجاً أمام وصفها الحالي.
وفيما يخص المدربين وإشادة المطرود بأسماء تدريبية لم تصل لمستوى طاقات تدريبية أخرى غيبها الاتحاد كعبدالله خلف قائد الهلال السابق وعبدالله الوهيب وعبدالله العليان ومبارك المبيريك وغيرهم الكثير.
* وحول إشادة المطرود بالمسباقات المحلية التي وصفها بالضعف وغياب التنسيق وكدلالة على ذلك لقاء الهلال بالأهلي والهلال بالروضة والاشكاليات التي صاحبتها في هذا الموسم.
* وأوضح التركي أن انتقاده لرئيس لجنة الحكام لايعني عدم تقديره لشخصه، فهو على حد تعبيره استاذه في معهد التربية الرياضية ويكن له الاحترام، إلا أن عمله في اللجنة بحكم عدم تخصصه لم يصل لمستوى الطموح والدليل عجز الاتحاد عن القيام بدور شرح وتوضيح بنود قانون كرة اليد وتنظيم دورات صقل الحكام والتي كان سابقا وقبل المطرود الاتحاد السعودي يزخر بعدد كبير من المؤهلين دولياً للعمل كمحاضرين تجاوز عددهم العشرة من حاملي الشارة الدولية بفئتيها -أ- و- ب- في حين يعمل الحكام حالياً للمشاركة في الدورات على حسابهم الخاص وعلاقتهم الشخصية وهو جهد يشكرون عليه ويلام الاتحاد على تجاهله.
* وختم التركي حديثه بأن الأمل في تطور كرة اليد في ظل إصرار ومعاندة الطرود وعدم اعترافه بالخطأ ودفاعه المستميت وغير المبرر وتهجمه على أي غيور ومحب وصريح ومطلع يبقى في حدود إحداث تغيير شامل لأعضاء الاتحاد ولجانه تتطلبه الضرورة ويفرضه واقع كرة اليد السعودية، وهو ما نأمله وننتظره بفارغ الصبر قبل أن تصل الحال لمرحلة تحتاج لبناء جديد وجهد خارق وسنوات طويلة تعوض سنوات اخفاق الاتحاد الحالي.
|