* موسكو - اف ب:
انهارت القبة الزجاجية والاسمنتية لحديقة مائية فسيحة مساء السبت في موسكو مما أدى إلى سقوط 21 قتيلاً على الاقل وجرح 110 آخرين، بينهم 25 طفلاً، وفق حصيلة جديدة نقلتها وكالة انترفاكس عن مسؤولين في وزارة الاوضاع الطارئة والاجهزة الصحية في العاصمة الروسية.
وبحسب مسؤولي الوزارة فقد تم سحب 20 جثة من بين الانقاض وتوفي رجل متأثرا بجروحه في المستشفى حيث ما زال تسعون شخصاً يتلقون العناية بينهم اربعة في حال حرجة كما أفاد المسؤولون.
واكد مسؤول في الاجهزة الصحية في موسكوأن 25طفلاً ادخلواإلىالمستشفى.
وقد واصل حوالي الف عنصر من أجهزة الاغاثة عمليات البحث عن الضحايا بين الانقاض فيما كان اشخاص باكون بينهم نساء خرجوا بانفسهن من بين كوم الانقاض يبحثون لمعرفة مصير اصدقائهم او اولادهم الذين كانوا موجودين في المبنى ساعة وقوع الكارثة.
وتم التخلي عن مساعدة الكلاب المدربة في اخر المطاف بسبب الكثافة الهائلة للركام في المكان ما يمنعها من رصد مكان وجود الضحايا.
وقال عناصر من اجهزة الانقاذ لوكالة الانباء ايتار - تاس أن عشرات الاشخاص يمكن أن يكونوا مطمورين الى الآن تحت انقاض السقف الذي انهار على الجناح المائي من المبنى حوالي الساعة 19.20 بالتوقيت المحلي (16.20ت غ).
وكانت اجهزة الاغاثة تتوقف بانتظام لدقيقة صمت من اجل رصد أي اشارات حياة محتملة.
واضطروا بسبب درجة حرارة متدنية تصل إلى 15 درجة تحت الصفر الى استخدام (خراطيم حرارية) قوية للعمل في ما كان حتى امس السبت موقعاً مائياً رائعاً بمناخه (المداري) وبات اشبه بخليط مكدس من هياكل معدنية معوجة ضخمة وقطع اسمنتية وحطام زجاج وشجر نخيل اصطناعي واجهزة لعب مائية تطفو كلها على المياه.
واعلن رئيس بلدية موسكو يوري لوجكوف أن 1300 شخص كانوا موجودين ساعة وقوع المأساة في مبنى ترانسفال بارك، وهو مجمع ترفيهي يقع في جنوب غرب موسكو، منهم 426 شخصاً في الجناح المائي الذي انهار عليه قسم من السقف.
واكد رئيس البلدية (انه تبين أن ما حصل ليس عملاً ارهابياً) في حين اشارت المعلومات الاولية الى ان انفجاراً سبق انهيار السقف.
وقد انهار السقف على مساحة حوالي خمسة الاف متر مربع من اصل اكثر من 20 الف متر مربع بحسب السلطات.
ولقى صبي بين الرابعة او الخامسة من العمر حتفه في الكارثة كما اوردت انترفاكس نقلاً عن مصدر في الشرطة.
وقد ضربت الشرطة طوقاً محكماً على المنطقة ومنعت خصوصاً الصحافيين من دخولها.
وروى موظف في ترنسفال بارك لقناة برفي عبر الهاتف انه (سمع في البداية ضجة ثم دوي صاخب بعده الصمت. وبدأ الجميع بعد ذلك يهرول. فكل القسم من السقف الذي كان يغطي الجناح المائي سقط).
وقال أنه لم يسمع (أي انفجار) نافياً بذلك هو ايضاً المعلومات الاولية التي تحدثت عن وقوع انفجار.
وما زالت العاصمة الروسية تحت وقع الصدمة بعد اكثر من اسبوع من الاعتداء بالمتفجرات الذي اوقع 41 قتيلاً في مترو الانفاق في السادس من شباط - فبراير.
وذكر مصور لوكالة فرانس برس في المكان ان اكثر من خمسين سيارة اسعاف وعشرات اخرى لاجهزة الاطفاء احتشدت مساء السبت قرب المجمع الواقع في احد الاحياء الراقية في العاصمة.
واستبعد رئيس بلدية موسكو فرضية ان يكون السقف انهار تحت ثقل الثلج بينما تحدثت السلطات عن عيوب في بناء السقف من المعدن والاسمنت والزجاج ما جعله حساسا لفارق الحرارة بين الخارج والداخل.
| 
