* جدة - عبدالرحمن إدريس:
اتخذت أمانة محافظة جدة العديد من الإجراءات لمكافحة ظاهرة البيع في الشوارع والأرصفة التي انتشرت بتنافس كبير مؤخراً بين الوافدين لمبيعات الفاكهة والخضار وغيرها من السلع وتستغل هذه العمالة الأرصفة وأمام المراكز التجارية والأسواق والمدارس والمساجد.
مصدر بالأمانة أفاد ل(الجزيرة) بأنه وضع برنامجاً خاصاً للقضاء على المبيعات في البسطات ومن قبل الجائلين وتم بناء على الدراسات الميدانية وضع الآلية الكفيلة بذلك وسيقوم مسؤولو البلديات الفرعية بإيجاد مواقع مخصصة فقط التي يسمح فيها البيع مقتصراً على السعوديين اضافة الى مواقف تخصص للسيارات التجارية للخضار والفواكه وغيرها بشروط ملزمة بأن الباعة من السعوديين.
وقامت اللجان المشكلة منذ أمس بمتابعة العمل بنشاط مكثف وذلك بإزالة الكثير من البسطات ومصادرة العربات الجائلة التابعة للعمالة الوافدة واتضح ان مجموعة كبيرة منهم من مخالفي نظام الإقامة.
المصدر قال إن الباعة السعوديين معنيون أيضا بعدم الاساءة للمظهر الحضاري في الشوارع وسيكون نطاق المسموح به بعدم الافتراش العشوائي وفي مواقع للبسطات الثابتة ولذلك فإن هذا النشاط يتبعه إزالة كل ما يشوه المنظر الجمالي للشوارع والميادين وفقاً الى إجراء باشعار أصحابها بموعد الإزالة ورصد أرقام السيارات التي توزع البضائع للعمالة الجائلة والتي تستخدم كمعارض للبيع وذلك بالتنسيق مع المرور لاتخاذ المهام المطلوبة بما في ذلك استمرار العمل ليلاً ونهاراً وحتى أيام الخميس والجمعة لفرق المتابعة والمراقبة والنظافة وشرطة البلدية ضمن الفرق الميدانية لتأمين الحماية للعاملين في هذه المهمات.
من جهة أخرى سيتم تسليم البضائع المحتجزة لدى المخالفين للجمعيات الخيرية كما تقوم البلديات الفرعية بإعداد التقارير التقييمية للعمل في مكافحة هذه الظاهرة.
مراقبو البلديات أثناء مباشرة العمل في إزالة البسطات والعربات في عدد من الشوارع كانوا يواجهون من قبل بعض المواطنين باستنكار ما يقومون به وقال المسؤولون إن المفروض هو العكس لاعتبارات كثيرة في مقدمتها إتاحة الفرصة أمام مواطنين لتجارة الشوارع بدون مزاحمة الأجانب اضافة الى كونهم من العمالة المتخلفة وليس لديهم اكتراث بمظهر شوارعنا.
ومن جهة أخرى قال مراقبو الصحة إن الشراء من بسطات الفواكه والخضار يجد اقبالا دون معرفة بأن خاصية 'الطزاجة' تفقد تحت أشعة الشمس لفترات طويلة ولا مبرر لهذا الإقبال بانخفاض الأسعار ويثبت الواقع بأنها متساوية في محلات البقالة والسوبر ماركت بتدنٍ بسيط الى جانب إمكانية الحصول على الأقل بالشراء من الحلقة أما بالنسبة للبضائع والسلع الأخرى كما يرى مراقبو البلدية فهي غير مضمونة لأسباب يعرفها من قام بتجربة الشراء من الباعة المتجولين وعند الإشارات المرورية وبالنسبة للأغذية المباعة بجوار المدارس بشكل خاص فهي خطر حقيقي على الصحة ولذلك فإن تعاون المواطنين والمقيمين مطلوب لمقاومة ومكافحة هذه الظواهر السلبية من أجل المصلحة العامة ويمكن التعاون بدور مشترك بالاتصال بالرقم (940) الخاص بعمليات الأمانة.
|