تحدثت أكثر من مرة عن مدينة عنيزة وقلت.. إنها مدينة الثقافة والإبداع.. ومدينة المثقفين والمبدعين.. ومدينة المهرجانات والاحتفالات.. ومدينة لها مواعيد مستمرة مع الثقافة والفكر والفن والإبداع.. مواعيد مستمرة لا تتراجع ولا تتوقف..
** وأهالي عنيزة بطبيعتهم.. أناس مثقفون ومبدعون.. وقد أعطوا في مجالات مختلفة.. ثقافة.. أدب.. فكر.. شعر.. وكتابة للحركة الإبداعية المحلية في سائر مجالاتها..
** ولعنيزة أيضاً.. مواعيد أخرى مع النشاطات الترفيهية.. والنشاط الترفيهي.. يكون أحياناً.. أو في أكثر الأحيان.. امتداداً للنشاط الثقافي والإبداعي.. إذ ليس الترفيه قتل وقت وتضييع أيام وساعات.. بل شغل الوقت بما ينفع.. وهكذا كانت عنيزة.. وهكذا كانت أوقاتها..
** فمهرجانات عنيزة واحتفالاتها ومناسباتها لا تتوقَّف.. ولا تتقيَّد بصيف أو شتاء.. أو خريف أو ربيع.. بل هي مهرجانات لكل الأوقات..
** وقد وُفِّق محافظ عنيزة.. الشيخ عبدالله بن يحيى السليم.. في احتضان هذه المهرجانات وتعاهدها ورعايتها وتوفير كل المناخات وفرص النجاح لها.. وتذليل كافة الصعوبات والعوائق التي قد تواجهها.. ولذلك.. حققت كل المهرجانات التي أقيمت في عنيزة.. نجاحات كبيرة.. وشدَّت الزوَّار والمتابعين.. بل إن عنيزة.. قد حققت السبق في مهرجانات كثيرة.. وكانت لها الأولية في الابتكار والنجاح.. لأنها مهرجانات تُقام للمرة الأولى.. وعلى أرض عنيزة.
** قبل أيام.. أقيم في عنيزة.. مهرجان (الغضا).. وهو مهرجان شامل متعدد المناشط.. يناسب هذه الأيام من السنة.. استقطب أهالي عنيزة وعشاقها وكل مَن حولها.. رعاه سمو أمير المنطقة حفظه الله.. وقد نجح هذا المهرجان وحقق النتائج المرجوة منه وأسعد الحضور بكل ما جاء فيه.
** هذا المهرجان.. هو مهرجان بري فريد.. يجذب المتنزهين والسيَّاح للبلد.. ويوفِّر لهم كل ما يريدون.. وايتات مياه.. سيارات حطب.. وسيارات إسعاف.. وسيارات صيانة ونظافة.. وخدمات طبية.. وخدمات مختلفة وفي شتى المجالات.. بل إن هناك مناشط ثقافية واجتماعية.. حتى الشباب الذين لهم رغبة في (التفحيط) خُصِّص لهم مكان وقيل لهم (هاتوا كل اللِّي عندكم.. هنا) واحذروا إزعاج المدينة والسكان.. واحذروا الخطر والأخطار.. وهكذا المطعِّسين وعشَّاق التطعيس.. وجدوا لهم مجالاً أيضاً.. حيث وُفِّرت لهم فرصة التطعيس وصعود الكثبان الرملية بالسيارات.. فهم بمثابة متسلقي الجبال وعشَّاق المغامرات.. وهي لا شك.. رياضة أو هواية خطرة.. لكنها رياضة لها عشَّاقها.
** الذين زاروا عنيزة.. والذين وقفوا على هذا المهرجان (مهرجان الغضا) كانوا سعداء للغاية.. وقالوا.. إن (دبي) نجحت في استقطاب كل أهل الخليج ببرامجها ومناشطها ومهرجاناتها.. وإن عنيزة.. ليست باريس نجد فقط.. بل هي أيضاً.. باريس ودبي وعنيزة.. فقد استطاعت بحسبة بسيطة.. جذب الجميع.. وتوفير كل الأجواء التي يريدونها.
** لقد شاهدت علامات السعادة.. على كل من حضر هذه المناشط ووقف عليها.. ووجدت البسمة ترتسم على كل الشفاه.. ووجدت الجميع قد استمتع بإجازة ونزهة شيِّقة.. وقد أمضى أياماً وساعات في أجواء رائعة.
** الشكر هنا.. كل الشكر لمحافظ عنيزة.. الشيخ عبدالله يحيى السليم... الذي كان وراء تلك النجاحات.. ولا ننسى أبداً.. سعادة وكيل المحافظة.. الشيخ مساعد يحيى السليم.. الذي كانت له بصمات وحضور ودور رائع أيضاً.. أسهم في تلك النجاحات.. والشكر موصول للأهالي وللجنة الأهالي.. ولكل من ساهم في هذا النجاح.
** ترى.. لو أن كل مدينة.. أو كل محافظة.. قامت ولو بربع ما قامت به عنيزة.. لما صرف شبابنا وشاباتنا.. خمسة مليارات في مهرجان تسوُّق دبي.. خلال عشرة أيام فقط..
** ليت المدن والمحافظات (الثانية) تعمل مثلما عملت عنيزة..
** وليتها تنجح.. مثل نجاح عنيزة..
** وليتها تتحرَّك.. مثلما تحرَّكت عنيزة..
** ليتهم يستفيدون من تجارب عنيزة..
** ليت البعض (يِقْوى نفسه) ويعمل أي شيء.. حتى ولو مسابقة صغيرة (عِقِبْ) عصر.. أو بين (العشاوين) لأحسن.. كبسة بالجراد..!!
| 
