الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك.
من دواعي الغبطة والرضى أن يسمع المرء عن المنجزات الكبيرة والمشروعات الناجحة والخدمات المتميزة التي تتحقق في بلادنا الغالية - حرسها الله - إلا أن المرء حينما يكون شاهداً على تحقيق تلك المنجزات أومشاركاً في بناء تلك المشروعات أو مساهماً في تقديم تلك الخدمات فإن ذلك الشعور يثقل بعظم الأمانة وكبر المسؤولية والوجل من اللوامة - التي أقسم بها الباري سبحانه - حرصاً على عدم نقص أجر المجتهد.
وعبر مسيرة بناء طيبة التي أكملت خمسة عشر عاماً من عمرها المديد - بإذن الله وتوفيقه - كان فريق العمل الذي يدير طيبة يعمل بكل التفاني وبمنتهى الإخلاص لتحقيق رسالة طيبة الكبيرة في ضوء رؤيتها الطموحة وحين تتجاوز صعوبة البناء طاقة الفريق. كان القائد المؤسس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز حفظه الله دائماً أمامنا يدير ويوجه ويدعم. ويذلل كل الصعاب ثم حين انتقل سموه الكريم إلى موقع آخر من مواقع بناء هذا الوطن الغالي وجاء سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظه الله كان لنا دائماً القائد والداعم والموجه منذ أن تولى سموه إمارة منطقة المدينة المنورة.. فلهما - بعد الله سبحانه وتعالى - ندين بالفضل والشكر والتقدير والعرفان.
وفي هذه العجالة تتزاحم العديد من الأفكار التي تتسابق للظهور في هذه المناسبة العزيزة.. خاصة وأننا في طيبة لا نملك ترف التوقف لالتقاط أنفاسنا والتفكير في أنفسنا .. لكنني أود أن أنتهز هذه المناسبة لأشكر من أعماقي كافة أعضاء فريق العمل الذي بنى طيبة منذ تأسيسها ولا يزال سواء منهم من لا يزال على رأس المسؤولية أو من انتقل إلى مسؤولية أخرى داخل مجموعة شركات طيبة أو خارجها على اختلاف مستوياتهم وتباين أعمالهم ... الذين أبدعوا في بناء هذا الكيان واحتفلوا جميعاً بكل ما تحقق من نجاحات سواء كان ما تحقق إنجازاً كمشروعات طيبة الرائدة وشركاتها المتميزة وغيرها.. أو تقديراً كجائزة السعودة وجائزة المدينة المنورة وغيرها.. فشكراً لكل من ساهم في البناء وإذا كنت لا أستطيع في عجالة كهذه أن أخص أحداً بالشكر دون الباقين فإنني لا يمكن أن أتجاوز ذكر أحد أهم أعضاء الفريق وهو المغفور له بإذن الله المهندس محمد صلاح الحربي رحمه الله رحمة واسعة الذي ابتدأ العمل بطيبة منذ تأسيسها ثم انتقل لإدارة شركة (أراك) السياحية - إحدى شركات طيبة الشقيقة - ثم انتقل إلى جوار ربه وهو يعمل في أحد مشروعاتها. غفر الله له وأسكنه فسيح جناته. وأخيراً فإنني أتقدم بالشكر الجزيل والعرفان بالجميل لكل من ساهم في دعم طيبة لتصل إلى ما وصلت إليه وخاصة الجهات الحكومية في المدينة المنورة كافة دون استثناء فقد كان المسؤولون بها خير مؤمن برسالة طيبة وداعم لها. والشكر لمساهمي طيبة الكرام على ثقتهم وتأييدهم ومساندتهم الدائمة لنا.. كما أشكر شركاءنا وعملاءنا الكرام على تجاوبهم ودعمهم. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(*) نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لطيبة |