الحمد لله القائل في محكم التنزيل «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون..» والصلاة والسلام على رسوله الأمين القائل «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه». أما بعد
فلقد أثلج صدري وسرني بالغ السرور أن تحتفل شركة طيبة بإكمال عامها الخامس عشر وهي في قمة عطائها المتجدد إبداعاً وإنجازاً، فبالإضافة إلى ما يحفل به سجلها من الإنجازات المتمثلة في تحقيق كامل أهدافها الكبيرة التي أنشئت من أجلها بكل إتقان وثقة واقتدار، ها هي تستمر في تقديم منتجاتها الرائدة والمتميزة، حيث تقوم هذه الأيام بتسويق منتجها الجديد التأجير الجزئي طويل الأجل «تقاسم» الذي يخدم شريحة كبيرة من عملائها ويحقق تطلعاتهم.
لقد كان هذاالعملاق الشامخ - الذي كنت شاهداً على ميلاده وتطوره - مجرد أفكار وطموحات لم يكن أكثر المتفائلين يحلم بأن تصل إلى ما وصلت إليه اليوم، لكن طيبة بتوفيق الله أولاً ثم بعزيمة الرجال المخلصين وتصميم العاملين المقتدرين استطاعت أن تنهض بأعباء رسالتها الكبيرة لتحقيق أهدافها الطموحة بمهنية عالية واقتدار كبيرفحققت من الإنجازات خلال الأعوام الماضية ما فاق كل التوقعات وتجاوز كل النجاحات مما يعد بحق مفخرة لكل من ساهم في تحقيق تلك الإنجازات.
وأنتهز هذه المناسبة لأتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما قدماه - يحفظهما الله - من دعم ورعاية لهذه الشركة الرائدة، كما لا يفوتني أن أشيد بالجهود المخلصة للإخوة أعضاء ملجس الإدارة وإدارة الشركة وكافة منسوبيها لإصرارهم على تسخير كل إمكاناتهم وطاقاتهم من أجل خدمة طيبة ومساهميها الذين يولونها دائماً ثقتهم بدعمهم وتجاوبهم المستمر معها.
وختاماً أسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا ديننا وبلادنا الغالية وأن يحقق لها ما تصبو إليه من رفعة وازدهار وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يديم عليهما نعمة العافية، كما أسأله سبحانه مزيداً من التوفيق والنجاح لشركة طيبة والقائمين عليها، إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(*) أمير منطقة مكة المكرمة |