* دبي - رويترز:
قال مسؤول إماراتي أمس السبت إن السبب وراء انتعاش سوق العقارات والبناء والتشييد في دولة الإمارات ودول الخليج الأخرى يعود إلى انخفاض أسعار الفائدة في البنوك على الدولار والعملات المحلية والتي لا تتجاوز 1%. وأشار جمعة الماجد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية في إمارة دبي إلى أن الطفرة التي يشهدها قطاع العقار والتشييد وتحول جزء كبير من الاستثمارات نحو الصناعة والمجالات الأخرى لا يرتبط بصورة أساسية بعودة الاستثمارات الخليجية من الغرب أو استقرار الأموال الفائضة في المنطقة.
وقال في حديث للصحفيين عقب اجتماع المجلس في غرفة تجارة وصناعة دبي: (السبب الرئيسي في زيادة الاستثمار في مجال العقار والتشييد وكذلك في بعض القطاعات الأخرى سببه انخفاض الفوائد في البنوك).
وتشهد إمارة دبي طفرة كبيرة في مجال العقارات، حيث تستثمر عدد من الشركات المحلية من القطاع الخاص المدعوم من الحكومة وبعض المستثمرين الآخرين مليارات الدولارات في مشاريع عقارية عملاقة تتضمن إقامة جزر صناعية سكنية وصناعية ومدن ترفيهية ومجمعات سكنية فخمة في جميع أرجاء الإمارة والمياه المحيطة بها.
وردا على سؤال حول تعرض بعض المستثمرين العرب للمضايقات في الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر أيلول 2001، حيث اتهم بعضهم بتمويل الإرهاب قال الماجد وهو من كبار رجال الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة: إن هذه المضايقات محدودة.
وقال: (هذه المضايقات محدودة وتركزت على بعض الاخوة السعوديين الذين قدموا دعاوى أمام القضاء وفازوا بها).
أضاف (نحن مستثمرون ولا أحد يضايقنا). وتشير مصادر اقتصادية إلى أن جزءا من الاستثمارات العربية في الغرب والتي تقدر بنحو 1.2 تريليون دولار بدأت في الرجوع للمنطقة بسبب ما وصف بتجميد بعض أموال أشخاص اتهموا بتمويل بعض الجمعيات الإسلامية الخيرية التي اتهمت بتمويل الإرهاب.
وقال الماجد: إن النجاح الاقتصادي الذي حققته إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة الماضية يعود للحرية التي تمنحها الحكومة للتجار ورجال الأعمال وعدم تقييد حركتهم أو أعمالهم.
|