موسكو تلتزم الصمت حيال اغتيال يندربايف!

* موسكو- سعيد طانيوس :
التزمت السلطات الروسية الصمت المطبق حيال عملية اغتيال الرئيس الشيشاني الأسبق سليم خان يندربايف، على الرغم من اتهام الانفصاليين الشيشان الاستخبارات الروسية مباشرة بتدبير عملية اغتياله بزرع قنبلة في سيارته بمدينة الدوحة القطرية حيث كان يقيم منذ 3 سنوات بعد اعتزاله العمل السياسي وتفرغه للكتابة.
وكانت السلطات الروسية قد طالبت السلطات القطرية بتسليم يندربايف إليها لمحاكمته بتهمة قيادة الانفصاليين الشيشان عقب اغتيال زعيم حركة الانفصال الرئيس جوهر دودايف عام 1996.
ويذكر ان القيادة الروسية والرئيس فلاديمير بوتين اعلنوا مراراً عن ضرورة اعتماد تكتيك وقائي يتيح إفشال العمليات التي يشنها الانفصاليون الشيشان قبل وقوعها، وشن عمليات وقائية ضد من يسمونهم قادة الإرهاب.واليوم أعلن فيكتور ايفانوف نائب رئيس ديوان الكرملين في الاجتماع الموسع لمجلس إدارة وزارة الداخلية الروسية أن النشاط الإرهابي يكتسب طابع المواجهة السافرة ضد الدولة، وأن عدد الأعمال الإرهابية في عام 2003 قد ازداد بمعدل مرة ونصف المرة.
وقال ايفانوف إن: (أخطر مشكلة تواجه أجهزة الأمن هي مكافحة الإرهاب) مشيراً إلى أن: (هيئات حفظ النظام لم تتمكن بعد من تدمير قاعدة الإرهاب الاقتصادية ولم تضع عقبات كأْدَاء أمام تدفق الأموال التي تغذي الإجرام سواء في داخل البلد أو في الخارج).
وصرح نائب رئيس الديوان قائلاً: (إن شكل تنظيم الإرهاب وكذلك طرق ظهوره تثير القلق، وفعالية مكافحة الإرهاب ضعيفة بدون تقوية الأعمال العملياتية، وبدون الكشف عن هذه الجرائم في مرحلة التخطيط لها والمرحلة الأولية لتنفيذها).
أما القائم بأعمال وزير الداخلية الروسي الجنرال رشيد نورغالييف فقد وجّه انتقادات شديدة لعمل أجهزة وزارته في الوقاية من الإرهاب ومحاربة الفساد والجريمة الاقتصادية وجرائم الأحداث.
وقال في هذا الاجتماع إن: (محاربة الإرهاب لها الأولوية في عمل أجهزة الأمن، وتتطلب تحسيناً مستمراً واستخدام أساليب جديدة وتركيز الجهد على منع وقوع العمليات الإرهابية).إلى ذلك، أعلنت وزارة داخلية داغستان عن تمكن القوى الأمنية من قتل مسلحيْنِ كانا قد قاما اليوم بقتل ثلاثة من رجال الشرطة وجرحوا أربعة اخرين في منطقة خاسافيورت الداغستانية.وذكرت وزارة الداخلية في جمهورية انغوشيتيا المجاورة للشيشان أن عبوة ناسفة كانت موضوعة على قارعة الطريق انفجرت يوم امس الخميس عند مرور سيارة كانت تقل 23 عسكريا للجيش ال (58) لوزارة الدفاع على الطريق الفيدرالي المعروف باسم (القوقاز).
وقالت: ان الانفجارأدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح طفيفة.