* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة :
نشرت في شبكة الانترنت الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة ثلاثة قوائم تضمنت أسماء من اعتبروا يساريين إسرائيليين، نعتتهم بالمتعاونين مع الفلسطينيين بسبب مواقفهم التقدمية، وذلك من خلال مواقع إلكترونية أقامتها جهات يهودية وإسرائيلية يمينية متطرفة، داخل إسرائيل وفي الولايات المتحدة.
ونُشر في أحد هذه المواقع، الذي أقامه أعضاء في حزب (الليكود)، الحاكم في إسرائيل، ويحمل اسم (ليكودي)، قائمتين بأسماء اليساريين ومكان سكناهم.
ويقول مراقبون لـ(الجزيرة): يشكل هذا تصعيداً في التعرض لشخصيات إسرائيلية على خلفية سياسية، مرتكزين إلى اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق (اسحاق رابين) على يد متطرفين يهود.
أما الموقع الثاني فأقامه اتباع المأفون الفاشي (مئير كهانا)، ويحمل اسم (متسادا 2000)، وقد تم تسجيل هذا الموقع في (مدينة سكرمينتو) في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة..ووصف الشخصيات اليسارية التي نشر أسماءها بأنهم ( 7000 يهودي) شديدي الكراهية لذاتهم ويهددون بذلك وجود دولة إسرائيل، من خلال تعاملهم مع أعداء إسرائيل (الفلسطينيين).
ويصف موقع اتباع المأفون كهانا آلاف الشخصيات اليسارية الواردة أسماؤها في القائمة بـ(الخونة )، وانهم (لا يستحقون صفة يهودي)، ومن بين الأسماء التي نشرها هذا الموقع: القاضي (اهرون براك)، رئيس المحكمة العليا، (دالية رابين فيلوسوف)، ابنة رئيس الحكومة الأسبق اسحاق رابين.
وقال (د.ايلان بابيه)، المحاضر في جامعة حيفا، والذي ظهر اسمه في القائمة: إن هذه ليست المرة الأولى التي أصادف فيها محاولة لتشكيل قائمة سوداء، وهذا الأمر يتم من جانب أشخاص في مركز الخارطة السياسية اليهودية - الأمريكية، وليس كما يبدو أن من يفعل ذلك من اليمين المتطرف.
وقالت (شولاميت الوني) اليسارية المعروفة في إسرائيل: إن هذا ما يحدث عندما ينتقدوننا طوال الوقت..في إحدى المرات هاجمني اتباع أريئيل شارون في نيويورك.
وقالت مصادر يسارية إسرائيلية بعد الكشف عن هذه القوائم: إن العديد من النشطاء اليساريين، الذين لم يرد اسماؤهم في هذه القوائم، اخذوا يراسلون الموقعين من أجل أن يتم ضم أسمائهم.
وقال الأديب الإسرائيلي (يتسحاق ليؤور): أن يكون اسمك في هذه القوائم هو شرف كبير..
فعندما يعدون في أحد الأيام قائمة بأسماء من تكلم عن جرائم الحرب ومن سكت حيالها، فان هذه القوائم (السوداء) ستوفر الدليل الأفضل.
|