* رام الله: نائل نخلة:
كشف تقرير صادر عن وزارة الاستيعاب الإسرائيلية أن 750 ألف إسرائيلي غادروا الدولة العبرية للعيش في بلدان أجنبية، ولم يعودوا إلى إسرائيل خلال السنوات الخمسة والخمسين من عمرها.
وأشار التقرير أن الإسرائيليين المهاجرين تركوا إسرائيل وقرروا العيش في بلدان أجنبية، وقد أنجبوا نحو 150 ألف آخرين خارج البلاد، وهي بصدد إطلاق حملة تشجيعية لدفعهم للعودة إلى داخل الدولة العبرية.
ويُستدل من المعطيات التي نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية انه منذ العام 1948 وحتى العام 2000، غادر البلاد 527 ألف إسرائيلي، لم يرجعوا إليها.
وتقدر وزارة الاستيعاب أنه منذ العام 2000 وحتى يومنا هذا، وصل عدد الإسرائيليين الذين يعيشون في الخارج، إلي نحو 600 ألف شخص، إضافة إلي أبنائهم الذين ولدوا في الخارج. ويعيش 60% من المهاجرين الإسرائيليين في شمال أمريكا، و25 % في أوروبا و15 % في بقية بقاع الأرض.
وقالت وزيرة الاستيعاب تسيبي ليفني، لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن وزارتها قررت الخروج بحملة إعلامية واسعة خلال العام المقبل من أجل تشجيع الإسرائيليين علي العودة.
وعقبت الوزيرة علي الموضوع، قائلة : أن الجميع يدركون أن مناعة إسرائيل الوطنية في المستقبل ستتمثل بعدد اليهود المتواجدين هنا، ولا يمكننا أن نكتفي بالغضب علي من يهاجر، ليس هذا بالتصرف الحكيم، الأمر المهم هو إعادتهم وإعادة أولادهم إلي إسرائيل.
وتنوي وزارة الاستيعاب، حسبما أفادت الصحيفة الإسرائيلية، العمل علي تغيير قانون الصحة بشكل يسهل الحياة على الإسرائيليين الذين يعودون للعيش في إسرائيل.
وبموجب القانون بصيغته الحالية، يتطلب من الإسرائيلي الذي يريد العودة إلي إسرائيل، أن يدفع ما يقارب 12 ألف دولار في السنة ليتمكن من الاستمتاع بالخدمات الطبية حال عودته إلي إسرائيل، وفي حال لم يدفع هذا المبلغ منذ البداية، يتعين عليه الانتظار مدة سنتين، حتى يصبح بمقدوره تلقي الخدمات الطبية المجانية.
كذلك يتم فحص إمكانية حصول العائدين إلي إسرائيل علي فترة تأهيل مهني لمدة ثلاث أشهر ودفع نفقات المعيشة الأساسية خلال الفترة ذاتها، وتتم دراسة إمكانية تشجيع زيارات مجانية للمهاجرين الإسرائيليين ليتعرفوا عن قرب علي الفرص المتوفرة لدمجهم مجددا في المجتمع الإسرائيلي.
وتنوي وزارة الاستيعاب توجيه حملتها بشكل خاص إلي الشباب وتشجيعهم علي الانضمام إلي حركات الشبيبة الصهيونية والتجند في الجيش الإسرائيلي.
|