شارون مجرم حرب، يقتل في غزة اليوم، في إسرائيل غداً
ساسة ومفكّرون يدعون بوش إلى عدم لقاء شارون

  * فلسطين المحتلة - مكتب الجزيرة :
وقّع 21 سياسياً ومفكراً فلسطينياً وعربياً، من المنادين بالديموقراطية وبحل الصراع العربي - الإسرائيلي، على أساس الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي، جورج بوش، يطالبونه فيها بالامتناع عن استقبال رئيس الحكومة الاسرائيلية، أريئيل شارون، الذي سيزور واشنطن الشهر المقبل، كونه يرمز إلى كل ما هو معادٍ لحقوق الإنسان والتعايش والتسامح.
وجاء في الرسالة التي وصلت الجزيرة نسخة منها: من منطلق اعتقادنا الراسخ انه لا مستقبل للديموقراطية في الشرق الأوسط دون حل شامل للصراع العربي - الإسرائيلي، وتطبيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، الجماعية والفردية، فإننا الموقعين أدناه، نتوجه للرئيس الأمريكي ألا يستقبل رئيس وزراء اسرائيل الحالي أريئيل شارون؛ لأنه رمز لكل ما هو معادٍ لحقوق الإنسان والتعايش والتسامح، ولأنه العقبة الأساسية أمام السلام في المنطقة.
وقد بعث 21 سياسيًا ومفكرًا عربيًا، بينهم د.عزمي بشارة العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، الذي قال تعقيباً على الموضوع: إن الرسالة تأتي في أعقاب الحملة التي تقودها الولايات المتحدة من أجل الديمقراطية في العالم العربي.
وتابع بشارة يقول: إننا نثق تماماً أن لا مستقبل للديمقراطية في الشرق الأوسط، طالما لم يتم توفير حل شامل وعادل للصراع العربي - الإسرائيلي، ومنح الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
وتعرض الجزيرة هنا قائمة الموقعين على الرسالة، وهم: نبيل عبد الفتاح مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية - القاهرة، محمد بحر العلوم عضو مجلس الحكم الانتقالي- بغداد، بروفيسور صادق جلال العظم، أستاذ فلسفة جامعة دمشق، د.عزمي بشارة أستاذ فلسفة ونائب في البرلمان ، بلقيس شراره كاتبة عراقية ، حسن شلبي رئيس الجامعة الاسلامية - بيروت، بروفيسور ملحم شاؤول أستاذ علم الاجتماع الجامعة اللبنانية ، بروفيسور وائل حلاق أستاذ الدراسات الاسلامية جامعة مياكغيل، صلاح الحجيلان محامٍ سعودي ، بسمة الحسيني نشيطة حقوق انسان القاهرة ، مصطفى الحسيني كاتب مصري السفير، بروفيسور ماهر جرار مركز الدراسات العربية والشرق أوسطية الجامعة الأميريكية بيروت، بروفيسور سمير خلف أستاذ علم الاجتماع الجامعة الامريكية بيروت ، إلياس خوري كاتب ومحرر ملحق النهار، كامل لبيدي نشيط حقوق انسان تونسي القاهرة، بروفيسور سعاد المولى الجامعة اللبنانية ، بروفيسور شبلي ملاط محامٍ وأستاذ قانون جامعة سان جوزيف، رفعه الجادرجي كاتب عراقي ومعماري، جابر سليمان سكرتير حملة دعم صبرا وشاتيلا ، شرحبيل زعيم محامٍ غزة، جهاد الزين محرر سياسي النهار.
شارون أبو المجازر
إنه مجرم حرب
وكان لطيف دوري، سكرتير لجنة الحوار الإسرائيلي- الفلسطيني، وصف مؤخراً رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، بأنه (أبو المجازر) ضد الشعب الفلسطيني.. مضيفاً في بيان أصدره، تعقيباً على المذبحة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية، ومخيم رفح، الأربعاء الماضي التي أدت إلى استشهاد 15 مواطناً وجرح العشرات من الأطفال: إن التصعيد الدموي الذي يقوم به جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية مجازر رهيبة.
وتابع دوري في بيانه، الذي طالعته الجزيرة: إن هذا يدل على أن تصريحات شارون (الطنانة ) عن الانسحاب من قطاع غزة وإخلاء المستوطنات، تشكل عملية تمويه وخداع، هدفها صرف أنظار الرأي العام العالمي والمحلي عن قضية جدار الفصل العنصري من جهة، وعن شبهات الرشاوى التي تفوح حوله وحول أبنائه من جهة ثانية، فضلاً عن تغطية انخفاض شعبيته بصورة ملموسة.
وطالب سكرتير لجنة الحوار الإسرائيلي- الفلسطيني، محكمة العدل الدولية في لاهاي بإحالة شارون (أبو المجازر) ضد الشعب الفلسطيني للمثول أمامها في نفس اليوم، الذي ستبحث فيه قضية الجدار العنصري، لأنه هو الذي قام بتنفيذه.
من ناحيتها استنكرت (كتلة السلام) الإسرائيلية، مجزرة الشجاعية ورفح، وجاء في بيان لها، أصدرته اليوم، عن رئيسها (أوري أفنيري)، تلقت الجزيرة نسخة منه: لقد كشف شارون عن وجهه الحقيقي، إنه يخدع العالم أجمع، حين يتحدث عن الخروج من قطاع غزة، إنه في الواقع يرسل الجيش لتنفيذ أعمال القتل، التي تعود بأعمال انتقامية على رؤوس مواطني إسرائيل، لا تصغوا لما يقوله شارون، لأنه لا توجد أية أهمية لما يخرج من فمه من أقوال، انتبهوا فقط إلى ما تنفذه يداه في الأراضي المحتلة.
يشار إلى أن (كتلة السلام) نظمت عقب المذبحة في غزة تظاهرة تلقائية، قبالة مكاتب وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب، شارك فيها العشرات، ورفعوا شعارات منها: (كفى للاحتلال)، (كفى للقتل)، (قتْلٌ في غزة اليوم، قتلٌ في إسرائيل غداً)، (شارون مجرم حرب)، (كفى لجرائم الحرب)، (يجب الخروج الحقيقي من غزة وعدم الدخول إلى عمقها).