* الكويت - يو بي آي:
تعهد العراق أول أمس السبت بتوقيع معاهدة تضمن الأمن والاستقرار مع الدول المحيطة به، مطالباً بتعزيز حماية حدوده لمنع تسرب الإرهابيين إليه.
وأعلن الموقف العراقي وزير الخارجية هوشيار زيباري في المؤتمر الخامس لدول الجوار العراقي.
وقال زيباري في الجلسة الأولى للمؤتمر المنعقد في الكويت: إن العراق لديه الاستعداد لتقديم كل الضمانات والالتزامات المطلوبة لدول الجوار بما فيها توقيع معاهدة عدم اعتداء بإشراف الأمم المتحد والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باعتبارها الدول الراعية لتنفيذ المعاهدة).
وأضاف: (جئنا وكلنا أمل في أن يجد بلدنا من الدول الشقيقة والصديقة المجاورة له كل العون والدعم لجهوده ومساعيه بالتصدي عبر إجراءات حاسمة وجادة لفرض رقابة مشددة على حدودنا المشتركة لمنع تسلل هذه الزمر الإرهابية).
ورحب وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح في كلمته الافتتاحية بالوفد العراقي الذي يشارك في المؤتمر للمرة الأولى منذ التأم في اسطنبول في كانون الثاني - يناير من العام الماضي.
وقال الشيخ محمد الصباح (نحن ومن منطلق المعاناة المشتركة مع أشقائنا في العراق، ونتيجة للممارسات المشينة للنظام البائد سنواصل سعينا لمد يد العون والدعم لهم في تهيئة الأجواء المناسبة لاستعادة الأمن وتنفيذ اتفاق 15 تشرين الأول - أكتوبر لنقل السيادة التامة والكاملة إلى الشعب العراقي وفق الجدول الزمني الذي حدده الاتفاق).
وحدد نائب رئيس الوزراء وزير خارجية البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة مهمة المؤتمر الذي يستمر يومين بتوحيد الصف من أجل المساعدة والتعاون بين دول المنطقة فيما يتعلق بأوضاع العراق.
وتشارك البحرين في المؤتمر بصفتها رئيسة القمة العربية الدورية حتى آذار - مارس المقبل عندما تتولى تونس هذه المسؤولية.
واعتبر وزير خارجية إيران كمال خرازي أن (من أهم أسباب مثل هذا التجمع الإقليمي هو إيجاد تعاون وثيق وتنسيق بين دول المنطقة من أجل البحث في مستقبل العراق). وشدد خرازي على (أهمية نقل السلطة إلى يد العراقيين وجلاء قوات التحالف وفق جدول زمني محدد).
كما أعرب عن تأييد بلاده (للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، ومبعوثها إلى العراق الأخضر الإبراهيمي)، الذي شارك في الاجتماعات للمرة الأولى إثر قيامه بجولة لتقصي الحقائق في العراق.
وشدد وزير الخارجية التركية عبد الله غول على رغبة بلاده في (رؤية عراق متحد سياسياً وجغرافياً وحراً وديمقراطياً ينعم بالسلام مع شعبه وجيرانه). وتعكس عبارة غول إصراره على وحدة العراق السياسية والجغرافية حساسية تركيا حيال تمكن الأكراد في شمالي العراق من الحصول على نوع من الحكم الذاتي الدائم على حدودها، مما يهدد بإشعال عواطف الجالية الكردية في تركيا.
ورأى غول أن المجتمع الدولي (قدر واعترف بالمبادرة التي قامت بها الدول المجاورة للعراق، والدليل هو إنشاء الأمم المتحدة مجموعة استشارية تضم مجلس الأمن وتلك الدول علاوة على وجود ممثل لأمين عام المنظمة في المؤتمر).
|