إصابة طفلة وتدمير أربعة منازل في الفلوجة خلال هجوم على دورية أمريكية
مقتل ثلاثة أمريكيين وعراقيين في حوادث متفرقة ببغداد وكركوك

  * بغداد - د. حميد عبد الله - كركوك - الفلوجة - الوكالات :
لقي أمريكيان مصرعهما وأصيب آخر بجروح في منطقة حي العدل غربي بغداد.
وذكر شهود عيان أن سيارة عراقية كان يستقلها مجهولون أطلقوا النار على السيارة التي يستقلها الأمريكيون، وطوقت القوات الأمريكية مكان الحادث وأحرقت السيارة المستهدفة بعد إخراج القتلى والجرحى منها.
كما أفاد مصدر عسكري أمس الأحد أن مظليا من الفرقة المجوقلة الأمريكية الـ82 توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال حادث سير قرب بغداد خلال نهاية الأسبوع.
وجاء في بيان للجيش الأمريكي أن الجندي جرح مساء الجمعة عندما انقلبت سيارته وتوفي في الساعة 21.00 (18.00 ت غ).
من جهة أخرى صرح متحدث عسكري أمريكي أن القوات الأمريكية طمرت بالأسمنت المسلح الحفرة التي كان يختبأ فيها الرئيس العراقي المعزول صدام حسين عندما ألقي القبض عليه في ديسمبر الماضي.
وأوضح المتحدث أن طمر الحفرة تم في الرابع من الشهر الحالي حتى لا تصبح موقعاً يقصده السياح أو الزوار.
وفي كركوك أكد مسؤول في الشرطة العراقية أن القوات الأمريكية قتلت أمس الأحد شخصين هاجما قوات للدفاع المدني العراقي في منطقة يايجي غرب كركوك بصواريخ الكاتيوشا.
وقال المقدم حاتم خلف مدير شرطة منطقة يايجي التي تقع على بعد 25 كيلومترا غرب كركوك انه (في الساعة 7.30 بالتوقيت المحلي (4.30 تغ) من صباح أمس هاجم مسلحان كانا يستقلان سيارة مدنية بصواريخ الكاتيوشا عناصر من قوات الدفاع المدني في منطقة يايجي الواقعة ما بين كركوك والموصل والحويجة).
وأضاف أن (الهجوم لم يسفر عن وقوع ضحايا لكن إحدى الدوريات الأمريكية في مكان الحادث لاحظت المهاجمين ولاحقتهما وأطلقت النار عليهما فدمرت سيارتهما وقتلتهما على الفور.
وأوضح أن (القوات الأمريكية والشرطة العراقية منعت الاقتراب من السيارة المدمرة وهي تقوم بالتحقيق).
وفي الفلوجة قال شهود عيان أمس الأحد إن طفلة أصيبت ودمرت أربعة منازل في هجوم وقع فجر أمس في شرق مدينة الفلوجة.
وأضاف الشهود أن صاروخين أصابا منازل مجاورة في المواجهة التي وقعت في الرابعة والنصف صباحاً.
وكان مسلحون شنوا هجوماً على مقرين للشرطة في الفلوجة أمس الأول مما أسفر عن مقتل 33 شخصاً معظمهم من رجال الشرطة.
وفي الموصل أكد مسؤول رفيع في الشرطة العراقية لوكالة فرانس برس أمس الأحد أن الشرطة العراقية اعتقلت الأسبوع الماضي في إحدى نقاط التفتيش في شمال العراق عراقيين يشتبه في نقلهما مادة اليورانيوم.
وقال العميد حكمت محمود محمد من مديرية شرطة نينوى إن (الشرطة العراقية تمكنت الخميس الماضي من اعتقال عراقيين على إحدى نقاط التفتيش شمال مدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد) وهما ينقلان مادة اليورانيوم في أحد البراميل داخل صندوق سيارتهما).
وأضاف أن (أحد أفراد مفرزة الشرطة احترقت يداه وهو يحاول فحص المادة الموجودة في البرميل مما استدعى نقله إلى مستشفى مدينة الطب في الموصل).
وأوضح أن (المادة تدخل في صنع أسلحة الدمار الشامل والأمر يمس سيادة العراق لذلك فإن الموضوع يبقى قيد السرية مشيرا إلى أن العراقيين سلما إلى القوات الأمريكية التي تقود تحقيقا في الأمر).
وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي رداً على سؤال عن هذا الموضوع أنه (ليس لديه أي تعليق).
من جانب آخر قال مصادر طبية أمس الأحد إن عدد قتلى هجوم شنه مقاتلون مناهضون للقوات الأمريكية على نقاط أمن عراقية في بلدة الفلوجة المضطربة الواقعة إلى الغرب من بغداد ارتفع إلى 27 قتيلا. وداهم عشرات من المسلحين مركزا للشرطة ومبنيين آخرين في الفلوجة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا غربي العاصمة وأفرجوا عن سجناء في أحدث هجوم كبير يستهدف قوات تمثل عنصرا رئيسيا في تسليم السلطة إلى العراق.
وذكر مستشفيان في الفلوجة أن الهجوم أسفر عن مقتل 22 شرطيا ومدني واحد وأربعة مهاجمين. وقيل في وقت سابق إن إجمالي عدد القتلى بلغ 22. كما أصيب 35 آخرين في هذه العملية.
وقالت الشرطة إن ما بين 20 و85 سجينا فروا من نقاط احتجاز داخل مركز الشرطة في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات تستهدف القوات العراقية التي تلقى الدعم من الولايات المتحدة.