* بغداد - د.حميد عبد الله
بلغ عدد عناصر الشرطة العراقية الذين قضوا برصاص المقاومة او باستهداف مقراتهم بالسيارات المفخخة منذ سقوط صدام حتى نهاية شهر يناير الماضي اكثر من 600 بين ضابط ومنتسب بحسب إحصائيات وزارة الداخلية العراقية.
وقالت مصادر الوزارة ان 80 ـ 90 شرطيا يقتلون في الشهر الواحد إما برصاص المقاومة التي تعتبر رجال الشرطة أحد أدوات تثبيت الاحتلال واما عن طريق تفجير مقرات الشرطة بواسطة السيارات المفخخة حيث قضى المئات من رجال الشرطة وكانت آخر عملية من هذا النوع قد حدثت في منطقة الإسكندرية ( 60 كم جنوب شرق بغداد ) وراح ضحيتها اكثر من 53 متطوعا يرومون الانخراط في سلك الشرطة. وقال عضو مجلس الحكم محمد عثمان ان عاملين أساسيين يدفعان الشباب العراقي الى التطوع في سلك الشرطة وهما الرواتب المغرية التي تبلغ 20 ضعف الرواتب التي كان رجل الشرطة يتقاضاها في عهد صدام أما العامل الثاني وراء الانخراط في سلك الشرطة فهو الدافع الوطني حيث يرى الكثيرون ان وجودهم في سلك الشرطة يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الذي فقد العراقيون طعمه منذ عشرة اشهر مضت. من جهة أخرى بلغ عدد الشرطة الذين ثبت تعاونهم مع المقاومة العراقية وتقديمهم معلومات مهمة عن حركة المسؤولين الامريكان الى رجال المقاومة بلغ 33 عنصرا منهم 26 عنصرا في كركوك وحدها حيث أعلنت قوات التحالف عن اعتقال سبعة من رجال الشرطة لاسباب مجهولة تبين لاحقا انهم من المتعاونين مع المقاومة ثم ألقت القوات الامريكية القبض على 19 عنصرا آخر في كركوك أيضا بعد ان ثبت تعاونهم مع المقاومة بهدف إلحاق اكبر خسائر ممكنة في صفوف القوات الامريكية والعراقيين المتعاونين معها. أما في الفلوجة فقد اعتقلت القوات الامريكية 7 من رجال الشرطة العراقية بعد ان تأكد لتلك القوات ان اولئك السبعة كانوا على اتصال دائم برجال المقاومة وقد قدموا لهم معلومات عن تحركات المسؤولين الامريكان وكانوا قد ابلغوا المقاومة بموعد زيارة جون ابي زيد الى الفلوجة وما أسفر عن ذلك من محاولة اغتيال تعرض لها أبي زيد ونجا منها بأعجوبة. يذكر ان رجال الشرطة العراقيين مازالوا يعانون من عدم توفر الأسلحة اللازمة التي تمكنهم من ممارسة مهامهم بما ينعكس على الشارع العراقي بالأمن والاستقرار حيث تخشى القوات الامريكية من تجهيزهم بأسلحة متطورة خوفا من ان تستخدم ضد الجيش الأمريكي في لحظة معينة.
| 
