صرح مصدر مأذون في الخطوط الجوية العربية السعودية تعقيباً على الكلمة المنشورة في زاوية (كلمة الجزيرة) عدد (347) وتاريخ 21-4-91هـ بقلم الأستاذ صالح السالم تحت عنوان (فرع الخطوط في الرياض) بما يلي:
يؤسفنا أن يكون الكاتب المذكور قد استعرض موضوع توقف الفرع عن قبول شحنات جريدة (الجزيرة) وبنى على هذه النقطة وحدها تهجمه وتهكمه غير اللائقين على المؤسسة وفرعها وموظفيها، متعمدا كما يبدو اغفال الاشارة إلى الأسباب التي حدت بالمؤسسة إلى التوقف عن قبول الشحنات والتي لا شك في انه لو كشف عنها و حتى أشار إليها تلميحاً لانهارت فكرته وأحجم قلمه عن كتابة عبارة واحدة عن هذا الموضوع الذي لا شك في أن الكاتب قد سجل بتسطيره على نفسه تبعة المغالطة المكشوفة والنقد المغرض والتشويش المقصود وهي الأمور التي يربأ أي كاتب يحترم نفسه وسمعته وقلمه عن الانزلاق في هاويتهم السحيقة.
وان الخطوط الجوية العربية السعودية التي تستغرب كيف أن الكاتب قد أغفل كافة الحقائق، يسرها أن تكشف هذه الحقائق لرواد القلم والرأي العام والمسؤولين في وزارة الاعلام لمعرفة حقيقة قلم وأفكار ونوايا هذا الكاتب!!
1- لقد كانت جريدة (الجزيرة) تقوم بشحن جرائدها إلى المناطق المعنية وعندما طالبتها المؤسسة بسداد أجور الشحن رفضت الجريدة التسديد مفيدة أن على المؤسسة مطالبة وزارة الاعلام بالتسديد.
2- اتجهت المؤسسة بطلب التسديد إلى وزارة الاعلام التي رفضت تسديد ما هو مستحق على جريدة (الجزيرة) وذلك بموجب خطاب وزارة الاعلام رقم 1-5- 9342 وتاريخ 22-10-1390هـ نظراً لأن الأشخاص الذين يطلبون ذلك لا يملكون حق الصلاحية بالقيد على حساب وزارة الاعلام.
3- على ضوء ذلك كتب المدير المالي للخطوط بالنيابة بمنطقة الرياض للجريدة في غرة شهر محرم 1391هـ وبرقم ش/م/67- 71 يخبر الجريدة برد وزارة الاعلام ويطلب منها ان تعمل على موافاة الخطوط بتفويض من وزارة الاعلام مع تصديق مستندات الشحن السابقة لكي تتمكن المؤسسة من الرجوع إلى وزارة الاعلام ان كانت الجريدة مصرة على ذلك.
4- وبعد مضي شهر ونصف دون أن تحرك الجريدة ساكناً في الأمر أصدر سعادة المدير العام للخطوط الجوية العربية لسعودية مذكرة للجريدة برقم 7795 وتاريخ 16-2-1391هـ تعقيباً على الموضوع مؤكداً للجريدة أن أمامها حلين وهما اما أن تعمل الجريدة على الحصول على موافقة وزارة الاعلام بالتزامات التسديد أو أن تقوم الجريدة بالتسديد عاجلاً للمؤسسة.
5- وعقب المدير المالي بالنيابة بمنطقة الرياض على الجريدة أيضاً برقم 252/71 وتاريخ 22-2- 1391هـ وأيضاً لم يكن هناك تجاوب.
6- وعقب سعادة المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية على الجريدة برقم 1155 وتاريخ 14-3-1391هـ وأيضاً لم تعمل الجريدة على انهاء الموضوع.
7- وكان لزاماً على المؤسسة بعد كل هذه الاجراءات الطويلة التي لم تلق أي تجاوب أن توقف الاستمرار في نقل شحنات اضافية كحل تمليه النظم المالية في وقف التعاون مع من لا يبادل المؤسسة به إلا أن المؤسسة ذهبت إلى أبعد من ذلك في التعاون وانتظرت إلى أن تلقت مذكرة مدير الادارة العامة بوزارة الاعلام رقم 34/3/5/1 وتاريخ 30-3-1391هـ المتضمنة عدم قبول الوزارة أوامر الشحنات التي تصدر من رئيس تحرير جريدة (الجزيرة) ومجلة العرب.
8- ومن ثم فقد أصبح والأمر ما ذكر أن تعمل المؤسسة على عدم الاستمرار في قبول شحنات جديدة على الأقل إلى أن تصفي الجريدة الحقوق المعلقة التي ترفض تسديدها وعلى هذا الأساس صدرت التعليمات إلى مدير فرع الرياض باعتماد التوقف عن قبول أية شحنات أخرى على غرار تلك حتى اشعار آخر، وكان ذلك برقم س/س/م/71 وتاريخ 5-6- 1971م الموافق 11-4-1391هـ
9- ويبدو أن الجريدة بدأت تتحرك في تلك الآونة حيث استصدرت موافقة وزارة الاعلام بمذكرة وجهها سعادة وكيل وزارة الاعلام للشؤون الاعلامية إلى سعادة المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية برقم 1254/5/1 وتاريخ 20-4- 1391هـ.
10- في مساء يوم اصدار تلك المذكرة وبالتحديد في تمام الساعة الخامسة وعشر دقائق تلقى فرع المؤسسة بالرياض مكالمة هاتفية من الجريدة بأن هناك مذكرة صدرت في هذا الشأن وان هناك صورة منها للفرع وان على الفرع بالتالي الاعتماد ورفع الحظر.
11- أوضح الفرع للمتكلم ان صورة المذكرة لم تصل وان المذكرة طالماً انها موجهة للمدير العام وان التوقيف صدر من الادارة العامة فلا بد للفرع من انتظار التعميد من الجهة التي صدرت منها التعليمات غير أن المتكلم من الجريدة لم يقتنع.
12- في صبيحة اليوم التالي تسلم الفرع صورة المذكرة وقد دون توقيت الاستلام بدفتر التسليم وكان ذلك الساعة التاسعة والنصف صباحاً في الوقت الذي صدر عدد جريدة (الجزيرة) رقم 347 وتاريخ 21-4-1391هـ أي نفس اليوم يحمل كلمة الكاتب الهجومية التهكمية على مؤسسة وطنية والتي تعتمد كما لا شك قد اتضح على المغالاة التي سرعان ما تذوب أمام الحقائق لتعري مثل هذه الأفكار أمام الرأي العام.
و(الجزيرة) إذ تنشر الرد كما ورد من المؤسسة لتؤكد مرة أخرى بأن مندوب الجريدة لا زال يراجع مكتب الشحن بالمطار لبعث الجرائد لمنطقة القصيم، أما ارساليات جدة فقد بعثت رغم تأكيد مدير الفرع بعدم شحنها ولكن العمال اجتهاداً منهم فقد شحنوها في اليوم التالي من صدورها.وسوف نترك للقارئ كشف المغالطات، فالأمر باعتماد الشحن ليس من جريدة (الجزيرة) ولكن من وزارة الاعلام وهي القائمة على تمويل نفقات الشحن ولو حدث تقصير من مؤسسة الجزيرة لعالجته وزارة الاعلام في وقته.
كما نؤكد أن الكاتب لم يستهدف مؤسسة الخطوط ولكن تعرض لتقصير موظف مسؤول تجاهل تعميد وزارة تكفلت بتغطية مصاريف الشحن ولا زال يغالط ويعابط.. فليت سعادة السيد كامل سندي يضع الموظف المناسب في المكان المناسب حتى لا ينطبق علينا حديث المصطفى (ص) (إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظروا الساعة).
|