في مثل هذا اليوم من عام 1942 سقطت سنغافورة (جبل طارق الشرق) والحصن الاستراتيجي البريطاني في أيدي القوات اليابانية، بعد أن ظلت مستعمرة بريطانية منذ القرن التاسع عشر.
في يوليو عام 1941 عندما احتلت القوات اليابانية الهند الصينية من فرنسا، قرر اليابانيون أن يكون هدفهم التالي هو انتزاع سنغافورة، عاصمة شبه جزيرة مالاي، من بريطانيا وضمها إلى امبراطوريتهم النامية.
وفي ليلة الهجوم الياباني على خليج بيرل هاربور الأمريكي تم نقل 24 ألف جندي ياباني من الهند الصينية إلى شبه جزيرة مالاي.بينما هاجم الطيارون اليابانيون سنغافورة جوا، ليقتلوا 61 مدنياً.واستمرت المعارك بين القوات اليابانية والبريطانية على شبه جزيرة مالاي طوال شهري ديسمبر ويناير مخلفة وراءها مئات القتلى من المدنيين.
وقد أُجبرت انجلترا على ترك وإخلاء العديد من المواقع، بما فيها ميناء بورت سويتنهام وكوالالمبور.
وفي فبراير 1942 وصل 85 ألف جندي ياباني إلى جزيرة سنغافورة.بينما كان البريطانيون يعانون من النقص الشديد في الرجال والعتاد.
وكان لسوء التقديرات الاستراتيجية للقائد البريطاني جنرال آرثر بيرسيفال، إلى جانب ضعف الاتصالات بين السلطات العسكرية والمدنية، دور كبير في زيادة تدهور وضع الدفاع البريطاني، مما دفع سنغافورة، ممثلة في جنرال بيرسيفال وكبار قادة الحلفاء، إلى الاستسلام للجنرال الياباني تومويوكي ياماشيتا أمام كاميرات الأخبار اليابانية.
وكان عدد الأسرى من قوات الحلفاء لدى اليابان قد وصل إلى 62 ألف جندي، مات أكثر من نصفهم كسجناء حرب.
وباستسلام سنغافورة، فقدت بريطانيا موضع قدمها في الشرق.
ولكن رئيس الوزراء البريطاني آنذاك وينستون تشيرشل حاول رفع المعنويات قليلاً وحث البريطانيين على الاحتفاظ بالهدوء والالتزام والتصميم القوي الذي من فترة ليست ببعيدة أخرجتهم من بين أنياب الموت.
|