سعادة رئيس تحرير عزيزتي الجزيرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
منذ عشر سنوات تقريباً قرأت مقالة لأحد المبتلين بغش وقود سيارته، وأنه راجع عدداً من المهندسين لمعرفة سبب تقطيع السيارة أو التأثيرات الأخرى من جرَّاء خلط الوقود مع الماء، وقال: كل المهندسين الذين راجعتهم لم يعرفوا تلك الحالة، سوى الأخير منهم الذي أكد أن البنزين مخلوط بالماء، فلما أفرغه أصبحت الماكينة عادية لا أثر فيها بدون إصلاح، والجزيرة بالعدد 11444 وتاريخ 6- 12-1424هـ أوضحت أن هناك محطات وعمالة تغش البنزين، ذلك بالمحطات التي تقع على الطرق السريعة، وقد يكون ذلك لاعتبار بُعد الرقابة، كما يعلم أن الخطوط السريعة يكون المسافر عليها سيذهب بجهد بعيد، ومن ثَمَّ يصعب عليه مراقبة بتروله، كما ذكر أيضاً قبل مدة أن الكيروسين يُغش بالبنزين مما يخشى من احتراق المدفئة، وإذا كان العامل بالمحطة له رغبة في حشد كمية سيارات للإصلاح كي يتعاون مع آخر يشبهه بالورشة الميكانيكية، ولربما أنهما يتزاوران ويشكوان قلة العمل، أو ربما حالة ابتزاز أو تخريب من بعضهم. إذاً الأمر يتطلب وجود سيارة مختبر تكشف تلك الأمور وسواها، أو إرسال عينات مختومة بالشمع ومحصَّنة من لدن رجال صادقين أمام الله ومجتمعهم؛ لأن المسافر أمره الى الله قد يقع ضحية أعطال بسببهم. أعتقد أن الكشف الميداني لكل خفايا الأمور من كهربيات أو غشوش بات أمراً لازماً، كما أن الجهة المعنية تحتاج للدعم والمؤازرة لمواكبة تطور الغشوش والاختلاسات، والله خير حافظ.
عبدالرحمن محمد الحميميدي / عنيزة - ص.ب 30930 |