* الرياض - عبدالرحمن السريع:
1387 متدرباً و910 خريجاً حتى الآن حصيلة ناجحة لمركز تدريبي مجاني رائد انشىء قبل عامين ونصف العام فقط.. ويتطلع مركز الرميزان للتدريب الوحيد من نوعه في الشرق الاوسط الى شغل 35 وظيفة في قطاع الذهب والمجوهرات بالكوادر السعودية المؤهلة.
مخرجات التعليم لا تتوافق مع متطلبات سوق العمل.. من هذا المنطلق (كما اكد القائمون عليه) ظهرت فكرة انشاء المركز لصقل وتدريب الشباب السعودي مما يجعلهم ادوات فاعلة ومنتجة في مجال تجارة الذهب والمجوهرات وتوفير نوعية من المتدربين القادرين على التعامل مع التقنيات واساليب العمل الحديثة حتى اصبح رافدا لسوق العمل.
*****
الجزيرة حضرت احتفال المركز بتخريج الدفعة الاربعين وشاهدت تسابق تجار الذهب والمجوهرات لاختيار المتدربين للعمل في منشآتهم مع قرب الموعد النهائي لسعودة القطاع المقرر في الاول من شهر محرم القادم كما التقت بمدير المركز الاستاذ صالح بن عبدالرحمن العقيلي الذي أكد أن المركز هو الوحيد في الشرق الاوسط الذي يقوم بتدريب الشباب السعودي على عمليات بيع وشراء الذهب وسبل كشف الذهب المغشوش اضافة إلى كافة اسرار المهنة.
كما تحدث العقيلي عن فكرة إنشاء المركز وقال كانت الفكرة التي انطلق من ورائها إنشاء المركز وهي مساعدة الشباب السعودي على التأهيل في مجال لم يكن بمقدورهم في السابق الدخول فيه لولا القرار الحكيم الذي اتخذته الحكومة بسعودة محلات الذهب والمجوهرات، ورأينا ان نكون اصحاب السبق في هذا المجال من اجل مساعدة الشباب على الحصول على هذا النوع من العمل والجديد كلياً بالنسبة للشاب السعودي ومن ثم ليكون الرائد في رفد سوق العمل خاصة في قطاع الذهب والمجوهرات بهذا الشباب المدرب والمؤهل ليكون قادراً على تحمل مسؤولياته في عملية البيع وادارة المحل.
وتأتي اهمية المركز من حيث انه المركز الوحيد الذي يقوم بهذا النوع من التدريب المتخصص في المنطقة كلها, وحيث ان هناك حوالي خمسة وثلاثين الف وظيفة تحتاج لان يشغلها الشباب السعودي في سوق الذهب والمجوهرات.
ولقد تبلورت فكرة إنشاء المركز منذ عدة سنوات ويؤشر العمل بالحصول على التراخيص وما شابه ذلك في العام الهجري 1421هـ وبوشر العمل على ارض الواقع عام 1422هـ وانتهى التجهيز من العمل خلال مدة وجيزة لم تتعدى الاربعة اشهر، ولقد روعي في إنشاء المركز ان يكون متميزاً من كل جوانبه سواءً العمرانية من ناحية التأثيث او من ناحية التجهيز بأحدث المواصفات والمعدات او من الناحية التعليمية والاساليب العلمية الحديثة المتبعة في التدريب والتأهيل او من ناحية استخدام افضل الخبرات البشرية التي تجسد هذه الافكار وتقوم على تطبيقها واخراجها الى حيز الوجود عبر تخريج افضل الشباب السعودي ورفد سوق العمل بهم.
وأضاف فقد قررت مؤسسة الرميزان إنشاء هذا المركز للمساهمة في توطين الوظائف ومساعدة للشباب السعودي في التأهيل والتدريب للحصول على عمل في مجال لم يكن بالامر السهل الدخول فيه فيما مضى. وكذلك سعت مؤسسة الرميزان لزيادة كفاءة موظفيها والعاملين في مجال مبيعات الذهب والمجوهرات لتحسين ادائهم وانتاجيتهم عبر تدريبهم على احدث الطرق والاساليب العلمية لعملية البيع وكسب العملاء والحرص على رضاهم مع مواكبة العصر في ما يستجد من المعروض من المنتجات والبضائع ذات المستوى الراقي في الشكل والمضمون والانتاجية ومصداقية العمل والاداء والأمانة.
وذكر العقيلي ان الطالب يمر خلال فترة الدراسة بعدة مراحلة تدريبية تبدأ بالبرنامج التأهيلي لتعريفه بالمركز والمواد المقررة لدراستها في الدورة والنظام المعمول به ومن ثم تهيئته نفسياً وعلمياً لبرنامج الذهب والمجوهرات والمبيعات وللتعرف على أساليب وطرق الدراسة والمذاكرة بالمركز وبرنامج الذهب وفي هذه المرحلة من التدريب يتم تعريف المتدرب بالذهب ومادته العملية ومكوناته وأماكن تواجده وطرق تصنيعه وعياراته وطرق حسابه والمشغولات وانواعها والدمغات والاطقم والطرق المتبعة في العرض والبيع واساليب كشف الغش التجاري.. الخ.
وثالثاً برنامج المجوهرات وفي هذه المرحلة يتم تعريف المتدرب بالمجوهرات والاحجار الكريمة وأنواعها وأماكن تواجدها وتركيبها الكيميائي وطرق التعرف عليها وكيفية التعامل معها وطرق حسابها مع المشغولات الذهبية وطرق كشف الحجر الاصلي من غير الاصلي وهكذا.
ورابعاً: الحاسب الآلي وهذا البرنامج الآلي يكون المتدرب قد تأهل في المرحلة الاولى لدخوله الدورة في الاسبوع الاول للتعريف بالحاسب الآلي والتعامل مع الحاسب الآلي والطباعة وادخال واخراج البيانات وحفظها وتنسيقها ومن ثم يتم تدريبه على برامج الميكروسوفت التي تلزمه ويحتاج إليها كبائع للتعامل مع البضاعة من طباعة وادخال بيانات وجداول حسابية في برنامج ويندوز واكسل والوورد، حتى يتمكن من التعامل مع هذه البرامج في حال عمله في المبيعات او غيرها من حيث طباعة الفواتير وهكذا لدى تخرجه من المركز.
وخامساً مرحلة المبيعات وفي برنامج المبيعات يتم تعليم المتدرب اساليب ومهارات البيع وفن العملية البيعية ومراحلها والتعرف على انماط العملاء وطرق التعامل والتفاهم معهم واقناعهم وهكذا.
وسادساً التطبيق العملي حيث يرسل المتدرب الى محلات الرميزان للتدريب والتطبيق العملي في المحلات ليمارس على الطبيعة وبشكل عملي ما تعلمه في المركز ولمدة ثلاثة اسابيع.
واخيرا ورشة العمل والتخرج بعد مرحلة التطبيق العملي يعود المتدرب للمركز ليقوم بمناقشة ما تعلمه من التطبيق العملي وما اكتسبه من خبرة اثناء وجوده في السوق وليناقش كذلك تقرير التخرج والبحث الذي قدمه مع مدربي الفصل وزملائه في الفصل وبعدها يتم تخريجه من المركز.
الاثر الايجابي الذي تركه التدريب في سوق الذهب والمجوهرات ومن النتائج الايجابية للمركز ما نشاهده من إقبال الشباب السعودي على المركز والرغبة في العمل في مجال مبيعات الذهب والمجوهرات ووجود عدد كبير من خريجي المركز الذين يزاولون هذه المهنة سواءً لدى محلات الرميزان او غيرها من المحلات. حيث لاقت الفكرة الترحيب الحار من التجار الذين يتهافتون على استقطاب الخريجين من المركز للعمل لديهم بعدما ثبت لهم مدى مساهمتهم الفعالة في رفع نسبة المبيعات وتطوير العملية البيعية بأسلوب علمي وناجح عملياً.
خريجو المركز يتسلمون مواقع قيادية في السوق:
الجدير بالذكر أن أكثر من 15 من خريجي المركز قد أصبحوا مديرين في المحلات التي عملوا بها سواءً لدى الرميزان او لدى تجار آخرين في الرياض والمناطق الاخرى.
احصائيات عن المركز ومنجزاته:
1- بلغ عدد المتقدمين للتسجيل منذ افتتاح المركز قبل عامين ونصف تقريباً وحتى تاريخ اليوم ما مجموعه 4040 متقدماً.
2- بلغ عدد المقبولين في التدريب ما مجموعه 1387 متقدماًز
3- بلغ عدد الخريجين من المركز حتى اليوم 910 متدرباًز
4- بلغ عدد الخريجين الذين تم توظيفهم لدى محلات الرميزان 206 متدربين.
6- بلغ عدد الخريجين الذين وظفوا لدى تجار الذهب والمجوهرات 63 متدرباً.
كما التقت الجزيرة بخريجي المركز وفي البداية تحدث الطالب سويد محمد الزهراني قائلا بعد التخرج من جامعة الملك سعود وعدم وجود فرصة عمل بسبب ندرة التخصص (لغة عربية) وبعد المكوث أكثر من سنة من دون عمل، بحثت عن فرصة مناسبة ووجدت مركز الرميزان للتدريب، والذي اغرانا في الالتحاق بالمركز سمعة الرميزان الممتازة في الاسواق وكذلك حثنا بعض المتدربين السابقين الذين حصلوا على فرص عمل من خلال المركز وبفترة زمنية قصيرة والشاب لا يحتاج الى مدة طويلة كي يتعلم صنعة مناسبة اذا توفرت له الظروف المناسبة.
كما تحدث الطالب محمد سليمان البرقان عن المواقف المحرجة اثناء العمل في هذا المجال أخبر الاهل أهل الزوجة انني أعمل في هذا المجال فأتى إليّ أب الزوجة وامها الى المحل واثناء التعامل معي وافقا على زواجي من ابنتهما ولله الحمد فأنا انصح الشباب التوجه الى هذا العمل الشريف الذي من خلاله يمكن تطوير المستوى العملي في مجال الذهب. أما الطالب مشعل علي منور الرشيدي فقال انا فخور اني احد خريجي مركز الرميزان لاني تعلمت حاجة كبيرة في حياتي ولله الحمد ولقد تعلمت في المركز المبيعات والذهب والمجوهرات وعندما دخلت المركز لم اكن اعرف شيئاً والآن من خلال شهرين عندي المعلومات الكافية لكي ادير اكثر من محل ذهب وتعلم الذهب وكيفية فحصه وطرق الغش والتزوير والقص وطريقة فحص المجوهرات واني مصر على ان اكافح لكي استمر في حياتي.
في حين ذكر الطالب يحيى احمد قرادي طريقة التحاقه بالدورة قائلاً قرأت عن الدورة والمركز في احدى الجرائد والحمد لله تقدمت الى الدورة وتم قبولي الحمد الله والشكر وانفتح لي باب جديد استطيع منه ان شاء الله الحصول على الوظيفة واصبحت امتلك حرفة مضيئة واتمنى في المستقبل التطور في مجال الذهب والمجوهرات.
|